للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[تنبيه]: رواية ابن قُسيط، عن عبيد بن جُريج هذه ساقها أبو عَوَانة - رحمه الله - في "مسنده" (٢/ ٢٧٨) فقال:

وحدّثنا ابن أخي ابن وهب، قال: حدثني عَمِّي، قال: أخبرني أبو صَخْر، عن يزيد بن قُسيط، عن عُبيد بن جُريج، قال: حججت مع عبد الله بن عمر بين حجّ وعمرة ثنتا (١) عشرة مرةً، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، لقد رأيت منك أربع خصال، ما رأيتهنّ من أحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غيرك قال: وماذا يا ابن جريج؟ قال: رأيتك إذا أهللتَ، فدخلت العُرُش (٢) قَطَعْت التلبية، ورأيتك إذا طُفْت بالبيت، كان أكثر ما تَمَسّ من الأركان الركن اليماني، ورأيتك تَحْتَذِي السِّبْت، وهو محلوق الشعر، ورأيتك تُغَيِّر بالصفرة، فقال: صدقت يا ابن جريج، خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما دَخَل الْعُرُش قطع التلبية، فلا تزال تلبيتي حتى أموت، وطُفْتُ معه البيت، فكان أكثر ما يَمَسّ من الأركان الركن اليماني، فلا أزل أمسّه أبدًا، وهذا حذاؤه يا ابن جريج، ولا أزال أحتذيه، وهذا تغييره يا ابن جريج فلا أزال أغيره أبدًا.

قال أبو عوانة: قصة الإهلال مخالفة لقصة سعيد المقبريّ. انتهى.

[تنبيه آخر]: أخرج هذه الرواية أيضًا ابن خزيمة في "صحيحه" مع بيان ما دلّت عليه من الفوائد، ودونك نصّه (٤/ ٢٠٥):

(٢٦٩٦) - حدّثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدّثنا عمي، حدّثني أبو صخر، عن ابن قُسيط، عن عُبيد بن حُنين (٣) قال: حججت مع عبد الله بن


(١) هكذا النسخة "ثنتا" بالألف، وهو على لغة من يُلزِم المثنّى الألف في الأحوال كلها، فتنبّه.
(٢) أي: بيوت مكة، قال في "المصباح" ٢/ ٤٠٢: العَرْشُ: السرير، وعَرْشُ البيت: سقفه، والْعَرْشُ أيضًا: شِبْهُ بيت من جَرِيد يُجعل فوقه الثُّمام، والجمع عُرُشٌ، مثلُ فَلْس وفُلُوس، والْعَرِيشُ مثله، وجمعه عُرُشٌ بضمّتين، مثلُ بَرِيد وبُرُد، وعلى الثاني: تمتّعنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفلان كافرٌ بالْعُرُش؛ لأن بيوت مكة كانت عِيدانًا تُنْصَب، ويُظلّل عليها، وعلى الأول: وكان ابن عمر يقطع التلبية إذا رأى عُرُش مكة، يعني البيوت. انتهى.
(٣) هكذا نسخة "صحيح ابن خزيمة": "ابن حُنين" مكرّرًا عدّة مرّات، والظاهر أنه =