للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧ - (إِبْرَاهِيمُ) بن يزيد النخعيّ، تقدّم قريبًا.

٨ - (الْأَسْوَدُ) بن يزيد بن قيس، خال إبراهيم، تقدّم أيضًا قريبًا.

والباقيان ذُكرا في الباب.

وقولها: (كَأَنِّي أَنْظُرُ) أرادت - رضي الله عنها - بذلك قوّة تحقّقها لذلك، بحيث إنها لشدّة استحضارها له كأنها ناظرة إليه، قاله في "الفتح" (١).

وقولها: (إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ) بفتح الواو، وكسر الموحّدة، وآخره صاد مهملة: هو البريق، واللَّمَعَان، وقال الإسماعيليّ - رحمه الله -: إن الوبيص زيادة على البريق، وأن المراد به التلألؤ، وأنه يدلّ على وجود عين قائمة، لا الريح فقط. انتهى (٢).

وقولها: (فِي مَفْرِقِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) بفتح الميم، وكسر الراء وزانُ مسجِد، ويجوز فتحها: وسط الرأس، حيث يُفرَق فيه الشعر.

والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى تمام البحث فيه، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

وبالسند المتصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج - رحمه الله - المذكور أولَ الكتاب قال:

[٢٨٣٣] (. . .) - (وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا، وقَالَ الْآخَرَانِ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَن الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَن الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ فِي مَفَارِقِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَهُوَ يُهِلُّ).

رجال هذا الإسناد: ثمانية:

١ - (أَبُو مُعَاوِيَةَ) محمد بن خازم الضرير، تقدّم قريبًا.

٢ - (الْأَعْمَشُ) سليمان بن مِهْران، تقدّم أيضًا قريبًا.

والباقون ذُكروا في الباب.

وقولها: (فِي مَفَارِقِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) قال في "الفتح": قيل: ذكرته بصيغة


(١) "الفتح" ٤/ ٤١٦.
(٢) راجع: "الفتح" ٤/ ٤١٦.