١ - (الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ) القرشيّ الطحّان، أبو محمد الكوفيّ، ثقةٌ [١١] مات في حدود (٢٥٠)(م ت س ق) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٨.
٢ - (عُبَيْدُ اللهِ) بن موسى بن أبي المختار باذام الْعَبْسيّ، أبو محمد الكوفيّ، ثقةٌ كان يتشيّع [٩](ت ٢١٣) على الصحيح (ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٨.
٣ - (شَيْبَانُ) بن عبد الرحمن النحويّ، أبو معاوية البصريّ، نزيل الكوفة، ثقة، صاحب كتاب [٧](ت ١٦٤)(ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٨.
والباقون ذُكروا في الباب وفيما قبله.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (أشرتم، أو أعنتم، أو أصدتم) رُوي بتشديد الصاد وتخفيفها، ورُوي:"صِدْتُمْ"، قال القاضي عياض - رحمه الله -: رويناه بالتخفيف في "أَصَدتم"، ومعناه: أمرتم بالصيد، أو جعلتم من يصيده، وقيل: معناه أثرتم الصيد من موضعه، يقال: أصدت الصيد مخففًا؛ أي: أثرته، قال: وهو أولى من رواية من رواه: "صِدْتُمْ"، أو "اصَّدتم" بالتشديد؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - قد عَلِم أنهم لم يصيدوا، وإنما سألوه عما صاده غيرهم. انتهى (١).
[تنبيه]: رواية شعبة، عن عثمان بن عبد الله بن موهب هذه ساقها الإمام أحمد - رحمه الله - في "مسنده"(٥/ ٣٠٢) فقال:
حدّثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، قال: سمعت عثمان بن عبد الله بن موهب، قال: سمعت عبد الله بن أبي قتادة، يحدث عن أبيه أبي قتادة، أنهم كانوا في مسير لهم، فرأيت حمار وحش، فركبت فرسًا، وأخذت الرمح فقتلته، قال: وفينا المحرم، قال: فأكلوا منه، قال: فأشفقوا، قال: فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو قال: فسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال:"أشرتم، أو أعنتم، أو أصدتم؟ " قال شعبة: لا أدري قال: "أعنتم، أو أصدتم؟ " ثم قالوا: لا، فأمرهم بأكله. انتهى.
وأما رواية شيبان، عن عثمان، فلم أر من ساقها، فليُنظر، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.