أخرجه (المصنّف) هنا [١٥/ ٢٩٠٥ و ٢٩٠٦ و ٢٩٠٧](١٢٠٨)، و (أبو داود) في "المناسك"(١٧٧٦)، و (الترمذيّ) في "الحجّ"(٩٤١)، و (النسائيّ) في "المناسك"(١٥/ ٦٧ و ١٦٨)، و"الكبرى"(٢/ ٣٥٧)، و (ابن ماجه) في "المناسك"(٢٩٣٨)، و (أحمد) في "مسنده"(١/ ٣٣٥ و ٣٣٧ و ٣٥٢)، و (الدارقطنيّ) في "سننه"(٢/ ٢٣٥)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٥/ ٢٢١)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله المذكور أولَ الكتاب قال:
[٢٩٠٦]( … ) - (حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ الله، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرِم، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: أَن ضُبَاعَةَ أَرَادَت الْحَجَّ، فَأَمَرَهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تَشْتَرِطَ، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ عَنْ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
١ - (أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ) سليمان بن داود بن الجارود الطيالسيّ البصريّ، ثقةٌ حافظ [٩](ت ٢٠٤)(ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٧٣.
٢ - (حَبِيبُ بْنُ يَزِيدَ) هو: حبيب بن أبي حبيب الْجَرْميّ البصريّ الأنماطيّ، واسم أبيه يزيد، صدوق يخطئ [٧].
رَوَى عن قتادة، وعمرو بن هَرِم، والحسن، وخالد القشريّ، وغيرهم.
وروى عنه ابنه محمد، وابن مهديّ، ويزيد بن هارون، وسليمان بن حرب، وغيرهم، وسمع منه القطان، ولم يحدث عنه، وقال: لم يكن في الحديث بذاك، وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه، فقال: هو كذا وكذا، وكان ابن مهديّ يحدث عنه، وقال ابن أبي خيثمة: نهانا ابن معين أن نسمع حديثه، وقال ابن عديّ: أرجو أنه لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وقال ابن قانع: مات سنة (١٦٢)، وقال البخاريّ في "التاريخ": سمع ابن سيرين، وقتادة، قال حَبّان: حبيب بن أبي حبيب ثقةٌ، وقال ابن خلفون: أخرج له مسلم متابعةً.