للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣ - (زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ) تقدّم قبل ثلاثة أبواب.

٤ - (سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ) تقدّم في الباب الماضي.

٥ - (الزُّهْرِيُّ) محمد بن مسلم، تقدّم قريبًا.

٦ - (حَنْظَلَةُ الْأَسْلَمِيُّ) هو: حنظلة بن عليّ بن الأسقع الأسلميّ المدنيّ، ثقةٌ [٣] (بخ م د س ق) تقدم في "المساجد ومواضع الصلاة" ٥٦/ ١٥٥٧.

٧ - (أَبُو هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه -، المتوفّى سنة (٧ أو ٨ أو ٥٩) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٤.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وله فيه ثلاثة من الشيوخ قرن بينهم؛ لاتحاد كيفية أخذه عنهم، ثم فصّل؛ لاختلافهم في ذلك.

٢ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه أبو هريرة - رضي الله عنه - أحفظ من روى الحديث في دهره.

شرح الحديث:

(عَنْ حَنْظَلَةَ الْأَسْلَمِيِّ) أنه (قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - يُحَدِّثُ، عَن النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) أنه (قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُهِلَّنَّ) بضمّ حرف المضارعة، من الإهلال، واللام هي الموطّئة للقسم؛ أي: والله ليُهلنّ عيسى (ابْنُ مَرْيَمَ) - عَلَيْهِ السَّلَامْ - (بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ) - بفتح الفاء، وتشديد الجيم - قال الحافظ أبو بكر الحارثيّ: هو بين مكة والمدينة، قال: وكان طريق رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى بدر، والى مكة عام الفتح، وعام حجة الوداع. انتهى، وقيل: الرَّوْحاء - بفتح أوله، وبالحاء المهملة، ممدودًا - قرية جامعة لمزينة، على ليلتين من المدينة، بينهما أحد وأربعون ميلًا، قاله البكريّ في "معجمه". انتهى (١).

(حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا) الظاهر أن "أو" في الموضعين للشكّ من الراوي، إما من أبي هريرة، أو من دونه، كما أشار إليه ابن حزم - رَحِمَهُ اللهُ - (٢).

وقال الأبيّ - رَحِمَهُ اللهُ -: العطف بـ"أو" إن كان من الراوي، فهو شكّ منه، هل


(١) راجع: "المصباح المنير" ٢/ ٨٩.
(٢) راجع: "المحلّى" ٧/ ١١٠.