٢ - (أَنَسُ) بن مالك الصحابيّ الشهير - رضي الله عنه -، تقدّم قريبًا.
والباقيان ذُكرا في الباب.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من رباعيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وهو (١٩١) من رباعيّات الكتاب.
وقوله:(كَانَت الْأَنْصَارُ يَكْرَهُونَ أَنْ يَطُوفُوا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ) وفي رواية البخاريّ من طريق ابن المبارك، عن عاصم، قال: قلت لابن مالك - رضي الله عنه -: أكنتم تكرهون السعي بين الصفا والمروة؟ قال: نعم؛ لأنَّها كانت من شعائر الجاهليّة، حتى أنزل الله:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}[البقرة: ١٥٨]، وتمام شرح الحديث سبق في الحديث الماضي.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه: أخرجه (المصنّف) هنا [٤٠/ ٣٠٨٥](١٢٧٨)، و (البخاريّ) في "الحجِّ"(١٦٤٨) و"التفسير"(٤٤٩٦)، و (الترمذيّ) في "التفسير"(٢٩٦٦)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٣٩٥٩)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٢٧٦٨)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٢/ ٣٣١)، و (البغويّ) في "تفسيره"(١/ ٣٣)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.