رَوَى عن مولاته عائشة بنت قُدامة بن مظعون، وعبد الله بن أبي سلمة الماجِشون، وابن عمر.
وروى عنه ابن إسحاق، وعبد العزيز بن أبي سلمة، وعبد العزيز بن المطَّلِب بن حَنْطب، ومالك، وابن أبي ذئب، وغيرهم.
قال النسائيّ: ثقةٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وعدّه يحيى بن سعيد الأنصاريّ في فقهاء المدينة، حكاه البخاريّ في "التاريخ"، ورَوَى ابن وهب، عن مالك، قال: كان عُمَر من أهل الفضل، والفقه، والمشورة في الأمور، والعبادة، وكان أشدّ شيء ابتذالًا لنفسه، قال مالك: وأخبرني بعض من حضره عند الموت، قال: فسمعته يقول: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (٦١)}، وروى ابن القاسم، عن مالك، قال: كان عمر بن حسين عابدًا، فأخبرني رجل أنه سمعه يقرأ القرآن كلّ يوم إذا راح، فقيل له: كان يختم كلّ يوم وليلة؟ قال: نعم.
تفرّد به المصنّف، والترمذيّ، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث.
والباقون ذُكروا قبله.
وقوله:(وَمِنَّا الْمُهَلِّلُ) أي القائل: لا إله إلا الله.
وقوله:(قَالَ: قُلْتُ) القائل: "قلتُ" هو عبد الله بن أبي سلمة.
وقوله:(وَاللهِ لَعَجَبًا مِنْكُمْ)"عجبًا" مفعول مطلق لفعل مقدَّر، أي أعجب عجبًا.
وقوله:(كَيْفَ لَمْ تَقُولُوا لَهُ إلخ) تقدّم في حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- ما يُبيّن ما كان يصنعه النبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حيث قال:"فما ترك - يعني النبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- التلبيةَ حتى رَمَى جمرة العقبة، إلا أن يخلطها بتكبير"، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.