حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ أَخْبَرَهُ، أنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِالْمُزْدَلِفَةِ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ) التيميّ مولاهم، أبو محمد، أو أبو أيوب المدنيّ، ثقةٌ [٨](ت ١٧٧)(ع) تقدم في "الإيمان" ١٤/ ١٦٠.
٢ - (عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ) الأنصاريّ الكوفيّ، ثقةٌ رُمي بالتشيّع [٤](ت ١١٦)(ع) تقدم في "الإيمان" ٣٥/ ٢٤٤.
٣ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيُّ) هو: عبد الله بن يزيد بن زيد بن حُصين الأنصاريّ الْخَطميّ، صحابيّ صغير، وكان أميرًا على الكوفة على عهد ابن الزبير، كما يأتي في الرواية التالية (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ٢ ص ٤٥٦.
٤ - (أَبُو أَيُّوبَ) خالد بن زيد بن كُليب الأنصاريّ الصحابيّ الشهير، من كبار الصحابة -رضي الله عنهم-، شَهِد بدرًا، ونزل النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عليه حين قَدِم المدينة، ومات -رضي الله عنه- غازيًا بالروم سنة (٥٠)، وقيل: بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٣.
والباقيان ذُكرا في الباب، و"يحيى بن سعيد" هو: الأنصاريّ المدنيّ.
وقوله:(صَلَّى مَعَ رَسُول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِالْمُزْدَلِفَةِ) وفي رواية للطبرانيّ من طريق جابر الجعفيّ، عن عديّ بهذا الإسناد:"صلّى بجمع المغرب ثلاثًا، والعشاء ركعتين بإقامة واحدة"، قال في "الفتح": وفيه ردّ على قول ابن حزم: إن حديث أبي أيوب ليس فيه ذكرُ أذان ولا إقامة؛ لأن جابرًا وإن كان ضعيفًا، فقد تابعه محمد بن أبي ليلى، عن عديّ على ذكر الإقامة فيه عند الطبرانيّ أيضًا، فيقوى كلّ واحد منهما بالآخر. انتهى (١).
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي أيوب -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.