عطاء يفعله بعدما كبر وضعف، ولأبي داود من طريق حبيب، عن عطاء، عن ابن عباس:"كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقدّم ضعفاء أهله بغلس"، ولأبي عوانة في "صحيحه" من طريق أبي الزبير، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقدّم العيال، والضَّعَفَة إلى منى من المزدلفة. أفاده في "الفتح"(١).
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: الصحيح جواز تقدُّم أصحاب الأعذار بالليل من المزدلفة إلى منى، سواء كانوا رجالًا، أو نساءً، وكذا من يقوم عليهم ممن يخدُمهم، وإن كان قويًّا في نفسه؛ لعموم العلّة، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنف) هنا [٤٦/ ٣١٢٧ و ٣١٢٨ و ٣١٢٩](١٢٩٣)، و (البخاريّ) في "الحج"(١٦٧٧ و ١٦٧٨ و ١٨٥٦) و"المغازي"(٤١٩٦) و"الأدب"(٦١٤٨)، و (أبو داود) في "المناسك"(١٩٤٠ و ١٩٤١) و"الجهاد"(٢٥٣٨)، و (الترمذيّ) في "الحجّ"(٨٩٢)، و (النسائيّ) في "مناسك الحجّ"(٥/ ٢٦١ و ٢٦٦) وفي "الكبرى"(٢٠٩/ ٤٠٣٥ و ٤٠٣٦ و ٤٠٣٧ و ٤٠٣٨ و ٢١٦/ ٤٠٥٥)، و (ابن ماجه) في "المناسك"(٣٠٢٥ و ٣٠٢٦)، و (الحميديّ) في "مسنده"(٤٦٤)، و (أحمد) في "مسنده"(١/ ٢٢١ و ٢٢٢ و ٢٧٢)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٢٨٧٢)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٩/ ١٧٥)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٢/ ٣٨٥)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٣/ ٣٧٥)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(١١٢٨٥ و ١١٣٥٣ و ١١٣٥٤ و ١١٣٦٠ و ١١٣٨٥)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٥/ ١٢٣)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.