١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-.
٢ - (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الجماعة، سوى شيخه، فانفرد به هو وابن ماجه في "التفسير".
٣ - (ومنها): أنه مسلسل بثقات الكوفيين من أوله إلى آخره.
٤ - (ومنها): أن فيه ثلاثةً من التابعين روى بعضهم عن بعض: الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَن الْأَعْمَشِ) سليمان بن مِهْران أنه (قَالَ: سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ) بن أبي عقيل الثقفيّ الأمير المشهور الظالم المبير، وَليَ إِمْرَة العراق عشرين سنة، ومات سنة (٩٥ هـ). قال الحافظ -رَحِمَهُ اللهُ-: ولم يقصد الأعمش الرواية عنه، فلم يكن بأهل لذلك، وإنما أراد أن يَحْكِي القصّة، ويوضّح خطأ الحجاج فيها بما ثبت عمن يُرجَع إليه في ذلك، بخلاف الحجاج، وكان يرى إضافة السورة إلى الاسم، فردّ عليه إبراهيم النخعيّ بما رواه عن ابن مسعود -رضي الله عنه- من الجواز. انتهى.
(يَقُولُ وَهُوَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ) جملة في محلّ نصب على الحال (أَلِّفُوا الْقُرْآنَ)؛ أي: اجمعوه (كَمَا أَلَّفَهُ جِبْرِيلُ) قال القاضي عياض -رَحِمَهُ اللهُ-: إن كان الحجاج أراد بقوله: "كما أَلَّفه جبريل" تأليف الآي في كل سورة، ونظمها على ما هي عليه الآن في المصحف، فهو إجماع المسلمين، وأجمعوا أن ذلك تأليف النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وإن كان يريد تأليف السورة بعضها في أثر بعض، فهو قول