(٩٥٣٣) - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق، وأبو بكر بن الحسن القاضي، قالوا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأ ابن وهب، أنبأ يونس بن يزيد، وغيره من أهل العلم، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وعروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قالت: طَمَثت صفية بنت حُيَيّ زوج النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع، بعدما أفاضت طاهرًا، وطافت بالبيت، فذكرت ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال:"أحابستنا هي؟ "، فقلت: يا رسول الله إنها قد أفاضت، وهي طاهرة، ثم طَمَثت بعد الإفاضة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "فلتنفر". انتهى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه اللهُ المذكور أولَ الكتاب قال:
وكلّهم ذُكروا في هذا الباب، وفي الأبواب الثلاثة الماضية، و"سفيان": هو ابن عيينة، و"عبد الوهّاب" هو: ابن عبد المجيد الثقفيّ، و"أيوب" هو السختيانيّ.
[تنبيه]: رواية الليث بن سعد، عن عبد الرحمن بن القاسم ساقها النسائيّ رحمه اللهُ في "الكبرى" ٢/ ٤٦٥ فقال:
(٤١٩٣) - أنبأ قتيبة بن سعيد، قال: حدّثنا الليث، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: ذكرتُ لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن صفية بنت حيي حاضت في أيام منى، فقال:"أحابستنا هي؟ " قالوا: إنها قد أفاضت، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "فلا إذًا". انتهى.