للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: "اكتُبُوا لِأَبِي شَاهٍ"، فَقَالَ رَجُل مِنْ قُرَيْشٍ: إِلَّا الإِذْخِرَ، فَإِنَّا نَجْعَلُهُ فِي بُيُوتنَا وَقُبُورِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِلا الإِذْخِرَ").

رجال هذا الإسناد: ستةٌ:

١ - (إِسْحَاق بْنُ مَنْصُورٍ) الْكَوسج التميميّ، أبو يعقوب المروزيّ، ثقةٌ ثبتٌ [١١] (ت ٢٥١) (خ م ت س ق) تقدم في "الإيمان" ١٢/ ١٥٦.

٢ - (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى) بن أبي المختار باذام العبسيّ، أبو محمد الكوفيّ، ثقةٌ يتشيّع [٩] (ت ٢١٣) على الصحيح (ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٨.

٣ - (شَيْبَانُ) بن عبد الرحمن التميميّ مولاهم، أبو معاوية النحويّ البصريّ، نزيل الكوفة، ثقةٌ صاحب كتاب [٧] (ت ١٦٤) (ع) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٨.

والباقون ذُكروا قبله.

وقوله: (إِنَّ خُزَاعَةَ) -بضم الخاء المعجمة، وبالزاي- حَيّ من الأزد، سُمُّوا بذلك؛ لأن الأزد لما خرجوا من مكة، وتفرّقوا في البلاد، تخلفت عنهم خُزاعة، وأقامت بها، ومعنى خَزَعَ فلان عن أصحابه: تخلّف عنهم.

وقال في "الفتح": قوله: "إن خُزاعة"؛ أي: القبيلة المشهورة، والمراد واحد منهم، فأطلق عليه اسم القبيلة؛ مجازًا، واسم هذا القاتل خِرَاش بن أمية الخزاعيّ، والمقتول في الجاهلية منهم اسمه أحمر، والمقتول في الإسلام من بني ليث لم يُسَمّ، هكذا ذكر في "الفتح" في "كتاب العلم" (١)، ولكنه قال في "كتاب الديات" -بعد ذكره ما ذُكر هنا- ما نصّه: ثم رأيت في "السيرة النبويّة" لابن إسحاق أن الخزاعيّ المقتول اسمه: منبّه. انتهى (٢).

وقوله: (مِنْ بَنِي لَيْثٍ) هو أيضًا اسم قبيلة، وقال الرشاطيّ: ليث في كنانة، ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وفي عبد القيس ليث بن بكر بن حداءة بن ظالم بن ذُهْل بن عَجِل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس. انتهى (٣).


(١) "الفتح" ١/ ٣٦٠ رقم (١١٢).
(٢) راجع: "الفتح" ١٦/ ٣٨ رقم (٦٨٨١).
(٣) "عمدة القاري" ٢/ ١٦٤.