للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

و"عَمْرُو بْنُ يَحْيَى" ذُكر قبله.

وقوله: (كُلُّهُمْ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى) أي: كل هؤلاء الثلاثة: عبدِ العزيز بن المختار، وسليمانَ بن بلال، ووُهيبِ بنِ خالد رووا هذه الحديث عن عمرو بن يحيى المازنيّ بسنده الماضي، وهو: عن عبّاد بن تميم، عن عمّه عبد اللَّه بن زيد بن عاصم -رضي اللَّه عنه-.

[تنبيه]: أما رواية عبد العزيز بن المختار، عن عمرو بن يحيى، فقد ساقها البيهقيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "السنن الكبرى" (٥/ ١٩٧) فقال:

(٩٧٣٦) - وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزَكِّي، ثنا أبو عبد اللَّه محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن رجاء بن السنديّ، ثنا أبو كامل الْجَحْدريّ، ثنا عبد العزيز بن المختار، عن عمرو بن يحيى، عن عباد بن تميم، عن عمه، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن إبراهيم عليه السلام حَرَّم مكة، وإني حَرَّمت المدينة، كما حَرَّم إبراهيم مكة، ودعوت لها في مُدِّها وصاعها، مثل ما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة". انتهى.

وأما رواية سليمان بن بلال، عن عمرو بن يحيى، فقد ساقها أبو نعيم -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "مستخرجه" (٤/ ٣٦) فقال:

(٣١٦٢) - حدّثنا أبو بكر عبد اللَّه بن يحيى الطَّلْحيّ، ثنا عُبيد بن غَنّام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا خالد بن مَخْلَد، ثنا سليمان بن بلال، حدَّثني عمرو بن يحيى المازنيّ، عن عَبّاد بن تميم، عن عبد اللَّه بن زيد، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن إبراهيم حَرَّم مكة، ودعا لأهلها، وإني حَرَّمت المدينة، كما حَرَّم إبراهيم مكة، وإني دعوت في صاعها ومُدّها، بمثل ما دعا إبراهيم لأهل مكة". انتهى.

وأما رواية وُهيب، عن عمرو بن يحيى، فقد ساقها أبو عوانة -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "مسنده" (١) (٢/ ٤٠٠) فقال:


(١) لكن لفظه: "بمثل" بالإفراد، وكذا وقع في "مسند الإمام أحمد" -رَحِمَهُ اللَّهُ-، والمصنّف صرّح بأن رواية وُهيب "بمثلي" بالتثنية، ولعله وقع في روايته هكذا، كما وقع عند غيره بالإفراد، واللَّه تعالى أعلم.