قال ابن يونس: يقال: تُوُفِّي سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
أخرج له البخاريّ في "جزء القراءة خلف الإمام"، والمصنّف، والأربعة، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا برقم (١٤٤٣)، وحديث (١٨٨٦): "يُغفَرُ للشهيد كلّ ذنب إلا الدَّين"، وأعاده بعده.
٦ - (أَبُو النَّضْرِ) سالم بن أبي أُميّة، مولى عمر بن عُبيد الله التيميّ المدنيّ، ثقةٌ ثبتٌ، يرسل [٥](ت ١٢٩)(ع) تقدم في "الطهارة" ٤/ ٥٥١.
٧ - (عَامِرُ بْنُ سَعْدِ) بن أبي وقّاص الزهريّ المدنيّ، ثقةٌ [٣](ت ١٠٤)(ع) تقدم في "الإيمان" ١٣/ ١٥٩.
٨ - (أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ) بن حارثة بن شَرَاحيل الكلبيّ الأمير الصحابيّ الشهير، أبو محمد، وأبو زيد، مات بالمدينة سنة (٥٤) وهو ابن (٧٥) سنةً (ع) تقدم في "الصلاة" ٤٢/ ١٠٨٥.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سُباعيّات المصنّف - رحمه الله -، وله فيه شيخان قرن بينهما؛ لاتحاد كيفية الأخذ والأداء منه، ومنهما، وقد سبق البحث في هذا مستوفًى.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى زُهير، فما أخرج له الترمذيّ، وعيّاش، فما أخرج له البخاريّ في "صحيحه".
٣ - (ومنها): أنه مسلسل بالتحديث والإخبار من أوله إلى آخره، إلا في موضع واحد.
٤ - (ومنها): أن فيه ثلاثة من التابعين روى بعضهم عن بعض: عيّاش (١)، عن أبي النضر، عن عامر بن سعد، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ) بن أبي وقّاص (أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ) - رضي الله عنهما - (أَخْبَرَ وَالِدَهُ) أي والد عامر بن سعد، فقوله:(سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ) منصوب على البدليّة من "والدَه"(أَنَّ رَجُلًا) قال صاحب "التنبيه": لا أعرف الرجل، ولا المرأة.
(١) هذا على سبق ترجيحي أنه من الخامسة، وإلا ففيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، فتنبّه.