١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله تعالى، وفيه التحديث، والعنعنة من صيغ الأداء.
٢ - (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الجماعة، غير شيخه محمد بن حيّان، فقد تفرّد به هو.
٣ - (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين، غير شيخيه، فالأول بغلانيّ، والثاني بغداديّ، ويعقوب، وإن نزل الإسكندريّة، غير أنه مدنيّ الأصل.
٤ - (ومنها): كتابة (ح) إشارة إلى تحويل الإسناد، وقد تقدّم البحث فيها مستوفًى غير مرّة.
٥ - (ومنها): أن فيه رواية الابن عن أبيه، وفيه أبو صالح: من أثبت من روى عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، وهو أحفظ من روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، روى (٥٣٧٤) حديثًا.
وقوله:(ليس منا) ذكر أبو نعيم في "مستخرجه" بعد إخراجه الحديث، ما نصّه: قال أبو عبيد: "ليس منا": أي هذه الأفعال، والأخلاق هي التي عليها الكفّار، ليست من أفعالنا. انتهى.
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: أما شرح الحديث، فالجزء الأول منه تقدّم في الباب الماضي، والجزء الثاني سيأتي في الحديث التالي - إن شاء الله تعالى -.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا تفرد به المصنّف، فلم يُخرجه البخاريّ.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان"[٤٥/ ٢٩٠](١٠١)، و (ابن ماجه) في "كتاب الحدود"(٢٥٧٥)، و (البخاريّ) في "الأدب المفرد"(١٢٨٠)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٤١٧)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(١٥٨) مختصرًا على الجزء الأول منه، و (أبو نُعيم) في "مستخرجه"(٢٨٥ و ٢٨٦)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.