٢ - (عَطَاءُ) بن أبي رَبَاح أسلم القرشيّ مولاهم، أبو محمد المكيّ، ثقةٌ فقيهٌ فاضلٌ، كثير الإرسال [٣](ت ١١٤)(ع) تقدم في "الإيمان" ٨٣/ ٤٤٢.
٣ - (عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرِ) بن قتادة الليثيّ، أبو عاصم المكيّ، ثقةٌ فاضلٌ [٢](ت ٦٨)(ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ٢ ص ٤٧٣.
٤ - (عَائِشَةُ) أم المؤمنين بنت الصدّيق - رضي الله عنهما - (ت ٥٧) تقدّمت في "شرح المقدّمة" جـ ١ ص ٣١٥.
والباقيان تقدّما قبل باب.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف رحمه الله تعالى.
(ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح.
(ومنها): أنه مسلسل بالمكيين، غير شيخه، فبغداديّ، وحجاج، فمصّيصيّ.
(ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّ. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ عَطَاءِ) بن أبي رباح (أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ) الليثيّ التابعيّ الكبير (يُخْبِرُ أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ) أم المؤمنين - رضي الله عنها - (تُخْبِرُ) وفي رواية النسائيّ: "تَزْعُمُ"؛ أي: تقول، وأهل الحجاز يُطلقون الزعمِ على مطلق القول، قاله في "الفتح"(١). (أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زْينَبَ بِنْتِ جَحْشٍ) الأسديّة، أم المؤمنين، وبنت عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُميمة بنت عبد المطّلب، تقدّمت ترجمتها في "الزكاة" ٤٩/ ٢٤٨١. (فَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلًا، فَتَوَاطَيْتُ) بالطاء، والهمزة، من التواطئ، قال النوويّ: هكذا هو في النسخ: "فتواطيتُ"، وأصله "فتواطأت" بالهمزة، فسَهّلت، فصارت ياءً، وفي رواية النسائيّ:"فتواصيتُ" بالصاد المهملة، من التواصي (أَنَا) توكيد للضمير المتّصل؛ حتى يمكن عطف الظاهر عليه، كما قال في "الخلاصة":