للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحدثنا إسماعيل القاضي، قثنا على بن عبد الله، قثنا (١) جرير، عن مُطَرِّف، عن الشعبيّ، عن النعمان بن بشير، قال: سمعت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لكل ملك حمى، وإن حمى الله حلاله وحرامه، والمشتبهات بين ذلك، كما أن راعيًا لو رَعَى بجانب الحمى لم تلبث غنمه أن ترتع وسطه، فاجتنبوا المشتبهات".

ورواية أبي فَرْوة الْهَمْدانيّ، عن الشعبي، ساقها البخاريّ في "صحيحه"، فقال:

وحدّثنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عيينة، عن أبي فَرْوة، سمعت الشعبيّ، سمعت النعمان بن بشير -رضي الله عنهما-، عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- (ح) وحدّثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن أبي فَرْوة، عن الشعبيّ، عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما-، قال: قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "الحلال بَيِّن، والحرام بَيِّن، وبينهما أمور مشتبهة، فمن ترك ما شُبِّه عليه من الإثم، كان لما استبان أترك، ومن اجترأ على ما يَشُكّ فيه من الإثم، أوشك أن يواقع ما استبان، والمعاصي حِمَى الله، من يرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه". انتهى.

ورواية عبد الرحمن بن سعيد عن الشعبيّ ساقها أيضًا أبو عوانة في "مسنده"، مقرونًا بالحارث بن يزيد الْعُكليّ- لكنه سمّاه سعيد بن عبد الرحمن، وقد سبق أنه مختلف في اسمه- فقال (٣/ ٣٩٩):

(٥٤٦٨) - حدّثنا عليّ بن عثمان النفيليّ، قثنا سعيدبن عيسى بن تَلِيد، قثنا الْمُفَضَّل، قال: حدّثني ابن عجلان، عن الحارث بن يزيد الْعُكْليّ، وسعيد بن عبد الرحمن، عن عامر الشعبيّ، سمع النعمان بن بشير يقول: سمعت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "اجعلوا بينكم وبين الحرام سُتْرةً من الحلال، مَن جَعَل ذلك كان أشدّ استبراءًا لعرضه ودينه، ومن أرتع فيه كان كالمرتع إلى جنب الحمى، يوشك أن يقع فيه، وإن لكل ملك حِمًى، وإن حمى الله في الأرض محارمه". انتهى، والله تعالى أعلم.


(١) قوله: "قثنا" في الموضعين مختصر من "قال: حدّثنا"، فتنبّه.