وقوله: (أَنَّهُ قَالَ: "قَارِبُوا)؛ أي: قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "قاربوا بين أولادكم"، قال القاضي عياض رحمه الله: رويناه "قاربوا" بالباء، من المقاربة، و"قارنوا" بالنون، من المقارنة، قال: ومعناهما صحيح؛ أي: سوّوا بينهم في أصل العطاء، وفي قدره. انتهى.
قال الجامع عفا الله عنه: ظاهر قول ابن سيرين أن المأمور به المقاربة بين الأولاد، لا التسوية، لكن هذا اجتهاد منه، فإن الروايات المختلفة في حديث الباب صريحة في التسوية، لا المقاربة، فتأملها حقّ التأمّل، والله تعالى أعلم.
وقوله:(بَيْنَ أَوْلَادِكُمْ) وفي نسخة: "بين أبنائكم".
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى البحث فيه مستوفًى، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال: