(وَلَا أَوْصَى بِشَيْءٍ)؛ أي: مما يتعلّق بالمال كما يدلّ عليه أول الحديث، أو بالخلافة إلى عليّ -رضي الله عنه-، كما تزعمه الشيعة.
وقال القرطبيّ رحمه الله: أرادت عائشة -رضي الله عنها- الوصيّةَ بشيء من أمر الخلافة، بدليل الحديث المذكور بعده أنهم لَمّا ذكروا أن عليًّا -رضي الله عنه- كان وصيًّا قالت: ومتى أوصى إليه؟ وذكرت الحديث. انتهى (١)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عائشة -رضي الله عنها- هذا من أفراد المصنّف رحمه الله.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٦/ ٤٢٢١ و ٤٢٢٢](١٦٣٥)، و (أبو داود) في "الوصايا"(٢٨٦٣)، و (الترمذيّ) في "الشمائل"(٤٠٥)، و (النسائيّ) في "الوصايا"(٦/ ٢٤٠) و"الكبرى"(٤/ ١٠١)، و (ابن ماجه) في "سننه"(٢٦٩٥)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٦/ ٢٢٨)، و (أحمد) في "مسنده"(٦/ ٤٤ و ١٣٦ و ١٨٧)، و (ابن راهويه) في "مسنده"(٣/ ٧٨٩)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٣/ ٤٧٤)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط"(٤/ ١٦٤)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(١٤/ ٢٨٣ و ٥٧٢)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٦/ ٢٦٦)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال: