مُرَّةَ، عَنِ ابن عُمَرَ، قال: نهى رَسَولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ النَّذْرِ، وقال: "إنه لَا يَرُدُّ مِنَ الْقَدَرِ شَيْئًا، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ". انتهى (١).
وأما رواية مُفَضَّل بن مُهَلْهَل، عن منصور، فلم أجد من ساقها بتمامها، فليُنظر، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
[٤٢٣٣] (١٦٤٠) - (وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ -يَعْنِي: الدَّرَاوَرْدِيَّ- عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لَا تَنْذُرُوا، فَإِنَّ النَّذْرَ لَا يُغْنِي مِنَ الْقَدَرِ شَيْئًا، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ فِيَ الْبَخِيلِ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (قُتَيْبَةُ بْن سَعِيدٍ) تقدّم قبل باب.
٢ - (عَبْدُ العَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ) ابن محمد، الجهني مولاهم المدني، صدوق [٨] تقدم في "الإيمان" ٨/ ١٣٥.
٣ - (الْعَلَاءُ) بن عبد الرَّحمن المدنيّ، تقدّم قبل ثلاثة أبواب.
٤ - (أَبُوهُ) عبد الرَّحمن بن يعقوب المدنيّ، تقدّم أيضًا قبل ثلاثة أبواب.
٥ - (أَبُو هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه- تقدم في "المقدمة" ٢/ ٤، وشرح الحديث يُعلم مما مضى.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٢/ ٤٢٣٣ و ٤٢٣٤ و ٤٢٣٥ و ٤٢٣٦] (١٦٤٠)، و (البخاريّ) في "صحيحه" (٦٦٠٩ و ٦٦٩٤)، و (أبو داود) في "الأيمان والنذور" (٢٢٨٨)، و (الترمذيّ) في "جامعه" (٤/ ١١٢)، و (النسائيّ) في "الأيمان والنذور" (٧/ ١٦) و"الكبرى" (٣/ ١٣٤)، و (ابن ماجه) في "الكفّارات" (٢١٢٣)، و (الحميديّ) في "مسنده" (١١١٢)، و (أحمد) في "مسنده" (٢/ ٢٤٢ و ٣١٤)، و (ابن الجارود) في "المنتقى" (٩٣٢)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٤٣٧٦)،
(١) "مسند أحمد بن حنبل" ٢/ ٦١.