٣ - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) ابن راهويه، تقدّم في الباب الماضي.
٤ - (ابْنُ أَبِي عُمَرَ) محمد بن يحيى بن أبي عمر الْعَدَنيّ، ثم المكيّ، تقدَّم قريبًا.
٥ - (عَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ) بن عبد المجيد، تقدّم أيضًا قريبًا.
و"أيوب" ذُكر قبله.
وقوله:(كِلَاهُمَا عَنْ أَيُّوبِ)؛ يعني: حماد بن زيد، وعبد الوهّاب الثقفيّ رويا هذا الحديث عن أيوب السختيانيّ.
[تنبيه]: رواية حمّاد بن زيد، عن أيوب السختيانيّ ساقها أبو داود في "سننه"، فقال:
(٣٣١٦) - حدّثنا سُلَيْمَانُ بن حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بن عِيسَي، قالا: ثنا حَمَّادٌ، عن أَيُّوبَ، عن أبي قِلَابَةَ، عن أبي الْمُهَلَّبِ، عن عِمْرَانَ بن حُصَيْنٍ، قال: كانت الْعَضْبَاءُ لِرَجُلٍ من بَنِي عُقَيْلٍ، وَكَانَتْ من سَوَابِقِ الْحَاجِّ، قال: فَأُسِرَ، فَأَتَى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وهو في وَثَاقٍ، وَالنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- على حِمَارٍ، عليه قَطِيفَةٌ، فقال: يا محمد عَلَامَ تَأْخُذُنِي، وَتَأْخُذُ سَابِقَةَ الْحَاجِّ؟ قال:"نَأْخُذُكَ بِجَرِيرَةِ حُلَفَائِكَ ثَقِيفَ"، قال: وكان ثَقِيفُ قد أَسَرُوا رَجُلَيْنِ من أَصْحَابِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: وقد قال فِيمَا قال: وأنا مُسْلِمٌ، أو قال: وقد أَسْلَمْتُ، فلما مَضَى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال أبو دَاوُد: فَهِمْتُ هذا من مُحَمَّدِ بن عِيسَى- نَادَاهُ يا محمد يا محمد، قال: وكان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- رَحِيمًا رَفِيقًا، فَرَجَعَ إليه، قال:"ما شَأنُكَ؟ " قال: إِنِّي مُسْلِمٌ، قال: لو قُلْتَهَا، وَأَنْتَ تَمْلِكُ أَمْرَكَ أَفْلَحْتَ كُلَّ الْفَلَاحِ- قال أبو دَاوُد: ثُمَّ رَجَعْتُ إلى حديث سُلَيْمَانَ- قال: يا محمد إنِّي جَائِع فَأَطْعِمْنِي، إنِّي ظَمَآن فَاسْقِنِي، قال: فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "هذه حَاجَتُكَ" -أو قال- "هذه حَاجَتُهُ"، قال: فَفُودِيَ الرَّجُلُ بَعْدُ بِالرَّجُلَيْنِ، قال: وَحَبَسَ رسول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- الْعَضْبَاءَ لِرَحْلِهِ، قال: فَأَغَارَ الْمُشْرِكُونَ على سَرْحِ الْمَدِينَةِ، فَذَهَبُوا بِالْعَضْبَاءِ، قال: فلما ذَهَبُوا بها، وَأَسَرُوا امْرَأَةً من الْمُسْلِمِينَ، قال: فَكَانُوا إذا كان اللَّيْلُ يُرِيحُونَ إبلَهُمْ في أَفْنِيَتِهِمْ، قال: فَنُوِّمُوا لَيْلَةً، وَقَامَت الْمَرْأَةُ، فَجَعَلَتْ لَا تَضَعُ يَدَهَا على بَعِيرٍ إلَّا