للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في هذه القصّة: نذرت أن تمشي إلى الكعبة حافيةً، حاسرةً، وفيه: "لتركب، ولتلبس، ولتصم". وللطحاويّ من طريق أبي عبد الرَّحمن الْحُبُليّ، عن عقبة نحوه. وأخرج البيهقيّ بسند ضعيف، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسير في جوف الليل؛ إذ بصر بخيال، نفرت منه الإبل، فإذا امرأة عريانة، نافضةٌ شعرها، فقالت: نذرتُ أن أحجّ ماشيةً عريانةً، نافضة شعري، فقال: "مرها، فلتلبس ثيابها، ولتُهرق دمًا". وأورد من طريق الحسن، عن عمران، رفعه: "إذا نذر أحدكم أن يحجّ ماشيًا، فليُهد هديًا، وليركب"، وفي سنده انقطاع. انتهى (١)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عقبة بن عامر الْجُهَنيّ -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٤/ ٤٢٤٢ و ٤٢٤٣ و ٤٢٤٤] (١٦٤٤)، و (البخاريّ) في "جزاء الصيد" (١٨٦٦)، و (أبو داود) في "الأيمان والنذور" (٣٢٩٩)، و (الترمذيّ) في "النذور والأيمان" (١٥٤٤)، و (النسائيّ) في "الأيمان والنذور" (٧/ ١٩ و ٢٠) و"الكبرى" (٣/ ١٣٦)، و (ابن ماجه) في "سننه" (٢١٣٤)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (٨/ ٤٥١)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (٣/ ٩٢ و ٢١٥)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ١٤٣ و ١٤٥ و ١٤٧ و ١٤٩ و ١٥١ و ٤/ ١٥٢)، و (الدارميّ) في "سننه" (٢/ ٢٣٩)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (٣٠٤٥)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (١٧/ ٢٧٣)، و (الرويانيّ) في "مسنده" (١/ ١٩١)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٢/ ٢٨٢ و ٤/ ١٥ - ١٦)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (١٠/ ٧٨)، و"الصغرى" (٨/ ٥٣٥)، و"المعرفة" (٧/ ٣٤٢)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان حكم من نذر المشي إلى الكعبة، وذلك أنه يلزمه


(١) "الفتح" ١٥/ ٣٦٩ - ٣٧٠، كتاب "الأيمان والنذور" رقم (٦٧٠١).