للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الجامع عفا الله عنه: دعواه تفرّد وُهيب بالرواية عن أيوب يردّه ما وقع عند مسلم هنا من رواية عبد الوارث بن سعيد، عن أيوب، فتنبّه، والله تعالى أعلم.

وأما رواية الوليد بن كثير، عن نافع، فقد ساقها البيهقيّ رحمه الله في "الكبرى"، فقال:

(١٩٦١٠) - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثيّ، ثنا أبو أسامة، عن الوليد بن كثير، حدَّثني نافع مولى عبد الله بن عمر، أن ابن عمر -رضي الله عنهما- حدّثهم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أدرك عمر -رضي الله عنه-، وهو في رَكْب، وهو يحلف بأبيه، فلما سمعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَهْلًا، فإنَّ الله قد نهاكم أن تحلفوا بِآبَائِكُم، من حلف فليحلف بالله، أو ليسكت". انتهى (١).

وأما رواية إسماعيل بن أُمتة، عن نافع، فساقها الْحُميديّ رحمه الله في "مسنده"، فقال:

(٦٨٦) - حدّثنا الحميديّ (٢)، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: أدرك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمر، وهو في سفره، وهو يقول: وأبي، وأبي، فقال: "أَلا إنَّ الله ينهاكم أن تحلفوا بِآبَائِكُمْ، فمن كان حالفًا فليحلف بالله، أو ليَصْمُت". انتهى (٣).

وأما رواية ابن أبي ذئب، عن نافع، فقد ساقها أبو عوانة رحمه الله في "مسنده"، فقال:

(٥٩٠٥) - حدّثنا أبو عُتْبة أحمد بن الفرج الحمصيّ، قثنا ابن أبي فُديك، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أدرك عمر، وهو في ركب، وهو يحلف بابيه، فقال: "إن الله ينهاكم أن تحلفوا بِآبَائِكُم، من كان حالفًا فليحلف بالله، أو ليسكت". انتهى (٤).


(١) "سنن البيهقي الكبرى" ١٠/ ٢٨.
(٢) هذا قول الراوي عن الحميديّ، فتنبّه.
(٣) "مسند الحميديّ" ٢/ ٣٠١.
(٤) "مسند أبي عوانة" ٤/ ٢٦.