ورَوَى عنه مسلم، وبَقِيّ بن مَخْلَد، وإسماعيل سمويه، وعبد الله بن أحمد، وعبد الله بن أبي القاضي، وعبدان الأهوازيّ، وعبد الله بن محمد بن النعمان الأصبهانيّ، وأبو يعلى الموصليّ، وغيرهم.
قال مسلمة بن قاسم: لا أعرفه، فقال في "تهذيب التهذيب": ولا عبرة بقوله، فقد عرفه مسلم.
قال أبو الشيخ: حدث بأصبهان، ومات بالبصرة سنة خمس وثلاثين، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة أربعين ومائتين، أو قبلها بقليل، أو بعدها.
تفرّد به المصنّف، وله عنده في هذا الكتاب أربعة أحاديث فقط: هذا (١١٩)، وحديث (١٨٥٠): "من قُتل تحت راية عميّة … "، و (٢٣٠٣): "ما بين ناحيتي حوضي كما بين صنعاء … "، و (٢٩١٥): "بُؤْسَ ابن سُميّة، تقتلك فئة باغية".
٢ - (الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ) أبو محمد البصريّ، الملقّب بالطُّفيل، ثقةٌ، من كبار [٩](ت ١٨٧) وقد جاوز الثمانين (ع) تقدم في "الإيمان" ١/ ١٠٥.
٣ - (أَبُوهُ) سليمان بن طَرْخان التيميّ، أبو المعتمر البصريّ، نَزل في بني تيم، فنُسب إليهم، ثقةٌ عابدٌ [٤](ت ١٤٣) وهو ابن (٩٧) سنة (ع) تقدم في "المقدمة" ٣/ ٩.
والباقيان تقدّما قريبًا.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه مسلسل بالبصريين، فكلهم بصريّون.
وقوله:(وَاقْتَصَّ الْحَدِيثَ) الضمير لسليمان التيميّ: أي ساق الحديث بنصّه، وهو افتعال من قَصّ، يقال: قَصَصتُ الخبر قَصًّا، من باب نصر: حدّثتُ به على وجهه، والاسم الْقَصَصُ (١).
وقوله:(وَلَمْ يَذْكُرْ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ) يعني: أنه لم يصرّح باسم الرجل الذي أرسله النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لطلب ثابت بن قيس.
وقوله:(وَزَادَ) أي سليمان التيميّ في رواية قول أنس - رضي الله عنه -: (فَكُنَّا نَرَاهُ) أي ثابت بن قيس (يَمْشِي بَيْنَ أَظْهُرِنَا) أي بيننا، فـ "أظهر" مُقْحَمٌ، يقال: هو