٢ - (يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ) الهَمْدانيّ، أبو سعيد الكوفيّ، ثقةٌ متقنٌ، من كبار [٩](ت ٣ أو ١٨٤) وله (٩٣) سنةً (ع) تقدم في "الإيمان" ٥/ ١٢١.
٣ - (مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ) القصّار، الأسديّ مولاهم، أبو الحسن الكوفيّ، ويقال له: معاوية بن أبي العبّاس، صدوقٌ له أوهامٌ، من صغار [٩](ت ٢٠٤)(بخ م ٤) تقدم في "الإيمان" ٩١/ ٤٩١.
٤ - (سُفْيَانُ) بن سعيد الثوريّ، تقدّم قبل ثلاثة أبواب.
والباقيان ذُكرا في الباب.
وقوله:(كِلَاهُمَا عَنْ دَاوُدَ)؛ يعني: أن يحيى بن أبي زكريا، وسفيان الثوريّ رويا هذا الحديث عن داود بن أبي هند.
وقوله:(فَاعْتَرَفَ بالزِّنَى ثَلَاثَ مَرِّاتٍ) هكذا قال المصنّف - رحمه الله -: "ثلاث مرّات"، وكذا هو عند أبي عوانة في "مسنده"، ولكن وقع عند النسائيّ - كما يأتي في التنبيه التالي -: "فاعترف بالزنا أربع مرّات"، فليُتأمل، والله تعالى أعلم.
[تنبيه]: رواية يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة، عن داود بن أبي هند، ساقها أبو عوانة - رحمه الله - في "مسنده"، فقال:
(٦٢٨١) - حدّثنا أبو داود السجزيّ، قثنا أبو كامل، قثنا يزيد بن زريع، قال: وثنا أحمد بن منيع، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدّريّ، قال: لمّا أمر النبيّ - صلى الله عليه وسلم - برجم ماعز بن مالك، خرجنا به إلى البقيع، فوالله ما أوثقناه، ولا حفرنا له، ولكنه قام لنا - هذا لفظ يحيى بن زكريا، زاد أبو كاملٍ -: فرميناه بالعظام، والمدَر، والخزف، فاشتدّ، واشتددنا خلفه، حتى أتى عُرْض الحرّة، فانتصب لنا، فرميناه بجلاميد الحرّة، حتى سكت، قال: فما سبّه، ولا استغفر له. انتهى (١).
وأما رواية سفيان الثوريّ، عن داود، فقد ساقها النسائيّ - رحمه الله - في "الكبرى"، فقال:
(٧١٩٩) - أخبرنا عبد الرحمن بن خالد الرَّقّيّ، قال: ثنا معاوية بن هشام،