للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قيل: مات سنة إحدى، وقيل: اثنتين وأربعين، وقيل: خمس وأربعين، وقال الواقديّ: تُوُفّي في أول خلافة معاوية بعد شهوده مع على حروبه كلها.

أخرج له الجماعة، وليس له في هذا الكتاب، وكذا عند البخاريّ إلا هذا الحديث.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أن نصفه الأول مسلسل بالمصريين، والثاني بالمدنيين، وفيه ثلاثة من التابعين المدنيين روى بعضهم عن بعض: بكير، عن سليمان، عن عبد الرحمن بن جابر، وفيه رواية صحابيّ، عن صحابي، والابن عن أبيه، وأن صحابيّه من المقلّين من الرواية، فليس له في الكتب الستة إلا خمسة أحاديث، هذا عندهم جميعًا، وآخر عند الترمذيّ، والنسائيّ في الرجل الذي تزوّج امرأة أبيه، والبقيّة عند النسائيّ، اثنان في "السنن": حديث ذبح الأضحيّة، قبل الإمام، وحديث: "اشربوا في الظروف، ولا تَسْكروا"، وواحد في "عمل اليوم والليلة" في الصلاة على النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، راجع: "تحفة الأشراف" (١)، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ بُكَيْرِ بْن الأَشَجِّ) هو: بُكير بن عبد الله بن الأشجّ، أنه (قَالَ: بَيْنَا) هي "بين" الظرفيّة أُشبعت فَتْحتها، فتولّدت منها الألف، ويقال أيضًا: "بينما"، (نَحْنُ عِنْدَ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، إِذْ جَاءَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ) "إذ" هي الْفُجائيّة؛ أي: ففاجأه مجيء عبد الرحمن (فَحَدَّثَهُ)؛ أي: بالحديث الآتي، (فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا سُلَيْمَانُ) بن يسار (فَقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - (عَنْ أَبِي بُرْدَةَ الأنصَارِيِّ) - رضي الله عنه -، تقدّم الخلاف في اسمه.

[تنبيه]: قال في "الفتح": قوله: "عن أبي بُردة" في رواية عليّ بن إسماعيل بن حماد، عن عمرو بن عليّ، شيخ البخاريّ فيه، بسنده إلى عبد الرحمن بن جابر، قال: "حدّثني رجل من الأنصار"، قال أبو حفص


(١) "تحفة الأشراف" ٩/ ٦٥ - ٦٨.