للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقوله: (جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ) يعني: وكيعًا، وعبد الله بن نمير كلاهما رويا عن سفيان الثوريّ.

وقوله: (كُلُّ هَؤُلَاءِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ) يعني: أن الأعمش، وسفيان الثوريّ، وزيد بن أبي أُنيسة، وحمَّاد بن سلمة أربعتهم رووا هذا الحديث عن سلمة بن كهيل، بسنده الماضي، وهو: عن سُويد بن غَفَلة، عن أُبيّ بن كعب - رضي الله عنه -.

[تنبيه]: رواية الأعمش، عن سلمة بن كُهيل، ساقها الإمام أحمد - رَحِمَهُ اللهُ - في "مسنده"، فقال:

(٢١٢٠٦) - حدّثنا عبد الله، حدّثني أبي، ثنا أبو خيثمة، ثنا جرير، عن الأعمش، عن سلمة بن كُهيل، عن سُويد بن غَفَلَة، قال: كنا حُجّاجًا، فوجدت سوطًا، فأخذته، فقال القوم: تأخذه؛ فلعله لرجل مسلم، قال: فقلت: أَوَ ليس لي أخذه، فأنتفع به خير من أن يأكله الذئب؟ فلقيت أُبَيّ بن كعب، فذكرت ذلك له، فقال: أحسنتَ، ثم قال: التقطت صُرَّةً فيها مائة دينار، فأتيت النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "، فذكرت ذلك له، فقال: "عَرِّفها حولًا"، فعَرَّفتها حولًا، ثم أتيته، فقلت: قد عرَّفتها حولًا، فقال: "عَرِّفها سنةً أخرى ثم قال: "انتفع بها، واحفظ وكاءها، وخِرْقتها، وأَحْصِ عددها، فإن جاء صاحبها قال جرير: فلم أحفظ ما بعد هذا، يعني تمام الحديث. انتهى (١).

ورواية سفيان الثوريّ، عن سلمة، ساقها ابن حبَّان في "صحيحه فقال:

(٤٨٩٢) - أخبرنا أحمد بن عليّ بن المثنى، قال: حدّثنا أبو خيثمة، قال: حدّثنا ابن نمير، قال: حدّثنا سفيان، عن سلمة بن كُهيل، قال: حدّثني سُويد بن غَفَلةَ، قال: خرجت مع سلمان بن ربيعة، وزيد بن صُوحان، فالتقطت سوطًا بالعُذيب، فقالا: دَعْهُ، فقلت: لا أدعه تأكله السباع، فقَدِمت إلى أُبَيّ بن كعب، فحدثته بالحديث، فقال: أحسنت، أحسنت، التقطتُّ على عهد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مائة دينار، فأتيته بها، فقال: "عَرِّفها"، فعَرَّفتها حولًا، ثم


(١) "مسند الإمام أحمد بن حنبل" ٥/ ١٢٧.