بعضها:"يصرف يمينًا وشمالًا" وليس فيها ذكر "بصره"، وفي بعضها:"يضرب" بالضاد المعجمة، والمعنى: يصرف بصره متعرِّضًا لشيء يدفع به حاجته.
(قَالَ) أبو سعيد - رضي الله عنه -: (فَذَكَرَ) النبيّ - صلى الله عليه وسلم - (مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ) كالثوب، والنعال، والقربة، والماء، والخيمة، والنقود، ونحوها (مَا ذَكَرَ) بالبناء للفاعل؛ أي: ما أراد أن يذكره، (حَتَّى رَأَيْنَا)؛ أي: ظننا (أَنَّهُ) الضمير للشأن؛ أي: أن الشأن، (لَا حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا فِي فَضْلٍ)؛ أي: في إمساك ما زاد على حاجته.
وقال القرطبيّ - رحمه الله -: قوله: "حتى رئينا" هكذا وقعت هذه الرواية بضم الراء، وكسر ما بعدها، مبنيًّا لِمَا لم يُسمّ فاعله؛ أي: ظهر لنا، وفي بعض النسخ:"حتى رأينا" مبنيًّا للفاعل، وفي بعضها:"حتى قلنا"، من القول بمعنى الظنّ، كما في قول الشاعر [من الرجز]:
(المسألة الأولى): حديث أبي سعيد الخدريّ - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف - رحمه الله -.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٥/ ٤٥٠٩](١٧٢٨)، و (أبو داود) في "الزكاة"(١٦٦٣)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ٣٤)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٥٤١٩)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٢/ ٣٣٢٦)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٤/ ٢٠٠)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٤/ ١٨٢ و ١٠/ ٣) و"شُعَب الإيمان"(٣/ ٢٢٥)، و (البغويّ) في "شرح السُّنّة"(٢٦٨٥)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): الحثّ على الصدقة، والمواساة، والإحسان إلى الرُّفْقة، والأصحاب، والاعتناء بمصالحهم، والسعي في قضاء حاجة المحتاج.