وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
[٤٦١٧] (. . .) - (وَحَدَّثَنَاهُ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاق، أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، بِهَذَا الإِسْنَاد، إِلَى قَوْلِهِ: {زَهُوقًا}، وَلَمْ يَذْكُرِ الآيَةَ الأُخْرَى، وَقَالَ بَدَلَ نُصُبًا: صَنَمًا).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ) تقدَّم قريبًا.
٢ - (عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ) الْكِسّيّ، تقدَّم أيضًا قريبًا.
٣ - (عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بن همّام الصنعانيّ، تقدَّم أيضًا قريبًا.
٤ - (الثَّوْرِيُّ) سفيان بن سعيد الإمام الشهير، تقدَّم قبل بابين.
و"ابن أبي نَجِيح" ذُكر قبله.
[تنبيه]: رواية الثوريّ، عن ابن أبي نَجِيح هذه ساقها أبو عوانة - رحمه الله - في "مسنده"، فقال:
(٦٧٨٨) - حدّثنا إبراهيم بن محمَّد بن برة الصنعانيّ، والحسن بن عبد الأعلى البوسيّ الصنعانيّ، قالا: ثنا عبد الرزاق، قال: أنبأ سفيان الثوريّ، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن ابن مسعود: أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة يوم الفتح، وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنمًا، فجعل يَطْعُنها، وهو يقول: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: ٨١]. انتهى (١).
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى شرحه، وبيان ما يتعلّق به من المسائل، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
[٤٦١٨] (١٧٨٢) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَوَكِيعٌ، عَنْ زَكَرِيَّاءَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُطِيعٍ، عَنْ أَبِيه،
(١) "مسند أبي عوانة" ٤/ ٢٩٢.