١ - (إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ) أبو إسحاق الطبريّ، نزيل بغداد، ثقةٌ، حافظٌ، تُكُلّم فيه بلا حجة [١٠] مات في حدود (٢٥٠)(م ٤) تقدم في "الإيمان" ١٦/ ١٧٢.
٢ - (أَبُو أُسَامَة) حمّاد بن أُسامة بن زيد القرشيّ مولاهم، الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ، من كبار [٩](٢٠١)(ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥١.
٣ - (مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ) - بكسر الميم، وسكون الغين المعجمة - أبو عبد الله الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ، من كبار [٧](ت ١٥٩)(ع) تقدم في "الإيمان" ١٠/ ١٤٦.
٤ - (أَبُو حَصِينٍ) عثمان بن عاصم بن حصين الأسديّ الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ سنّيّ، ربّما دلّس [٤](ت ١٢٧)(ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٤.
والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله:(وَلَوْ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرُدَّ أَمْرَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) جواب "لو" محذوف؛ أي: لفعلت ذلك.
وقال النوويّ - رحمه الله -: هكذا وقع الحديث في نسخ "صحيح مسلم" كلِّها، وفيه محذوف، وهو جواب "لَوْ" تقديره: ولو أستطيع أن أردّ أمره - صلى الله عليه وسلم - لرددته، ومنه قوله تعالى:{وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ}[السجدة: ١٢]، {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ}[الأنعام: ٩٣]، {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ}[سبأ: ٣١]، ونظائرُهُ، فكله محذوف جواب "لو"؛ لدلالة الكلام عليه. انتهى (١).
وقوله:(مَا فَتَحْنَا مِنْهُ فِي خُصْمٍ، إِلا انْفَجَرَ عَلَيْنَا مِنْهُ خُصْمٌ) قال النوويّ - رحمه الله -: قوله: "ما فتحنا منه خُصْمًا، فالضمير في "منه" عائد إلى قوله: "اتهموا رأيكم"، ومعناه: ما أصلحنا من رأيكم، وأمركم هذا ناحيةً، إلا انفتحت أخرى، ولا يصح إعادة الضمير إلى غير ما ذكرناه.
وقال القاضي عياض - رحمه الله -: قوله: "ما فتحنا منه خُصْمًا"، كذا هو جاء الكلام في "صحيح مسلمًا، وهو غلط أو تغيير وصوابه: ما سددنا منه خصمًا، وكذا هو في رواية البخاريّ:"ما سَدَدْنا"، وبه يستقيم الكلام، ويتقابل سددنا بقوله: إلا انفجر، وأما الْخُصْم فبضم الخاء، وخصم كلّ شيء: طرفه وناحيته،