للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣ - (زَكرِيَّاءُ) بن أبي زائدة، تقدّم قبل أربعة أبواب.

٤ - (أَبُو إِسْحَاقَ) عمرو بن عبد الله السَّبِيعيّ، تقدّم أيضًا قبل أربعة أبواب.

٥ - (عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ الأَوْدِيُّ) أبو عبد الله، أو أبو يحيى اليمنيّ، نزيل الكوفة، مخضرمٌ ثقةٌ، عابدٌ، مشهورٌ [٢] (ت ٧٤) أو بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" ١١/ ١٥٢.

٦ - (ابْنُ مَسْعُودٍ) عبد الله - رضي الله عنه - المذكور قبل حديث.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله، وأنه مسلسلٌ بالكوفيين من أوله إلى آخره، وفيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ.

شرح الحديث:

(عَنْ زَكرِيَّاءَ) بن أبي زائدة خالد، وقيل غيره، (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) عمرو بن عبد الله السَّبيعيّ، (عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ) وفي رواية للبخاريّ من طريق إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق، قال: "حدّثني عمرو بن ميمون، أن عبد الله بن مسعود حدّثه"، فصرّح كلّ من أبي إسحاق، وعمرو بن ميمون بالتحديث فانتفت تهمة التدليس عن أبي إسحاق؛ لأنه مدلّس، وعمرو بن ميمون الأوديّ، تابعيّ، كبير، مخضرم، أسلم في عهد النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ولم يره، ثم نزل الكوفة، وهو غير عمرو بن ميمون الجزريّ. [تنبيه]: قال في "الفتح": هذا الحديث لا يروى عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلا بإسناد أبي إسحاق هذا، وقد رواه الشيخان من طريق الثوريّ، والبخاريُّ أيضًا من طريق إسرائيل، وزهيرٍ، ومسلم من رواية زكريا بن أبي زائدة، وكلهم عن أبي إسحاق، وسنذكر ما في اختلاف رواياتهم من الفوائد، مبيّنًا إن شاء الله تعالى. انتهى (١).

(عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ) - رضي الله عنه -، أنه (قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ) الحرام، و"البيت" عَلَم بالغلبة للكعبة الشريفة، كما قال في "الخلاصة":


(١) "الفتح" ١/ ٥٩٥، كتاب "الوضوء" رقم (٢٤٠).