وقوله:(عَلَى بَدْرٍ) متعلّق بـ "رأيتهم"، أو "على" بمعنى "في"؛ أي: مَرْميين في بئر بدر.
وقوله:(قَدْ غَيَّرَتْهُمُ الشَّمْسُ)، وفي بعض النسخ:"وقد غيّرتهم الشمس"؛ أي: غيّرت ألوانهم إلى السواد، أو غيّرت أجسادهم بالانتفاخ، وقد بيَّن سبب ذلك بقوله:"وكان يومًا حارًّا".
وقوله:(وَكَانَ يَوْمًا حَارًّا)؛ أي: كان اليومُ يومًا شديد الحرارة، و"الحَرُّ" بالفتح: خلاف البرد، يقال: حَرّ اليومُ، والطعام يَحَرُّ، من باب تَعِبَ، وحَرَّ حَرًّا، وحُرُورًا، من بابي ضَرَبَ، وقَعَدَ لغةٌ، والاسم: الحَرَارَةُ، فهو حَارّ، وحَرَّتِ النارُ تَحَرُّ، من باب تَعِبَ: تَوَقَّدت، واسْتَعَرَتْ (١).
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى البحث فيه مستوفًى قبل حديثين، ولله الحمد والمنة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال: