١ - (عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ) المروزيّ، ثقة حافظٌ، من صغار [٩](ت ٢٤٤)(خ م ت س) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٦.
٢ - (إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ) هو: ابن إبراهيم بن مقسم الأسديّ مولاهم، أبو بشر البصريّ، ثقةٌ حافظٌ [٨](ت ١٩٣)، وهو ابن (٨٣) سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٣.
والباقيان تقدّما في السند الماضي.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من رباعيّات المصنّف؛ كسابقه، وكالأسانيد الثلاثة الآتية بعده، وهو (٣١٩) من رباعيّات الكتاب، وأنه مسلسل بالبصريين، سوى شيخه، فمروزيّ، وأنه مسلسلٌ بالتحديث.
شرح الحديث:
عَنْ سُلَيْمَانَ بن طرخان التَّيْمِيِّ، نزل في بني تيم، فنُسب إليهم، وليس منهم، فهو من المنسوب إلى خلاف الظاهر، كما قال السيوطيّ - رحمه الله - في "ألفيَّة الحديث":
(حَدَّثَنَا أنَسُ بْنُ مَالِكٍ) - رضي الله عنه - (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ) استفهاميّة مبتدأ، خبره قوله: (يَنْظُرُ لَنَا مَا صَنَعَ أبو جَهْلٍ؟ ") وقع في رواية الإسماعيليّ، من طريق يحيى القطان، عن سليمان التيميّ، أن أنسًا سمعه من ابن مسعود ولفظه:"عن أنس، قال النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: من يأتينا بخبر أبي جهل؟ قال - يعني: ابن مسعود -: فانطلقت، فإذا ابنا عفراء قد اكتنفاه، فضرباه، فأخذت بلحيته … " الحديث.
قال النوويّ - رحمه الله -: سبب سؤال النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عنه أن يعرف أنه مات؛ ليستبشر المسلمون بذلك، وينكفّ شرّه عنهم. انتهى (١).
(فَانْطَلَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ) وفي رواية ابن خُزيمة، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم