للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سنة (٨٠)، ومات في صفر سنة (١٦٠)، وكذا قال أبو عمر الكِنديّ في الموالي، وذكر أنه قرأه على لوح بقبره منقوشًا.

أخرج له البخاريّ في "الأدب المفرد"، والمصنّف، وأبو داود، والنسائيّ، وابن ماجة، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا برقم (١٨٢٨)، وحديث (٢٥٤٣): "إنكم ستفتحون أرضًا يُذكر فيها القيراط … "، وأعاده بعده.

٤ - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُمَاسَةَ) الْمَهْريّ المصريّ، ثقةٌ [٣] (ت ١٠١) أو بعدها (م ٤) تقدم في "الإيمان" ٥٧/ ٣٢٨.

٥ - (عَائِشَةُ) أم المؤمنين - رضي الله عنها - المتوفّاة سنة (٥٧) تقدّمت في "شرح المقدّمة" ج ١ ص ٣١٥.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خماسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وأنه مسلسلٌ بالمصريين، سوى عائشة - رضي الله عنها -، فمدنيّة، وفيه عائشة - رضي الله عنها - من المكثرين السبعة، روت (٢٢١٠) أحاديث.

شرح الحديث:

(عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُمَاسَةَ) بضمّ الشين المعجمة؛ كثُمامة، وفتحها (١)، الْمَهْريّ، بفتح الميم، وسكون الهاء، أنه (قَالَ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ) - رضي الله عنها - (أَسْأَلُهَا عَنْ شَيْءٍ) لَمْ يُذكر هذا الشيء، (فَقَالَتْ: مِمَّنْ أَنْتَ؟)؛ أي: من أيّ قبيلة، أو من أي أهل بلد؟ (فَقُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ) - بكسر الميم -، والعامّة تفتحها: المدينة المعروفة، سُمّيت بذلك؛ لتمصّرها؛ أي: تمدّنها، أو لأنه بناها المصر بن نوح، ويجوز تذكيرها، فتُصرف، وتأنيثها، فتُمنع من الصرف (٢).

(فَقَالَتْ: كَيْفَ كَانَ صَاحِبُكُمْ لَكُمْ) هو معاوية بن حُديج التجيبيّ، كما سيأتي مصرَّحًا به في رواية أبي عوانة الآتية في التنبيه المذكور في الحديث التالي.

وقال القرطبيّ - رَحِمَهُ اللهُ -: اختُلف في اسم هذا الصاحب من هو؟ فقيل:


(١) وهذا الضبط هو الذي ذكره في "القاموس"، وكذا ذكره القرطبيّ في "المفهم"، وضَبَطه في "التقريب" بكسر الشين فقط، فليُنظر.
(٢) راجع: "القاموس"، وشرحه "تاج العروس" ٣/ ٥٤٣، فقد أطال الكلام فيها.