للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤ - (عَبْدُ الرحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ) الأشلّ، تقدّم في الباب الماضي.

والباقون كلّهم ذُكروا في الباب، و"سفيان" هو: ابن عُيينة، و"ابن أبي عمر" هو: محمد بن يحيى العدنيّ، ثمّ المكّيّ.

وقوله: (كلُّهُمْ عَنْ هِشَامٍ)؛ أي: كلّ هؤلاء الخمسة: عبدة بن سليمان، وعبد الله بن نُمير، وأبو معاوية، وعبد الرحيم بن سليمان، وسفيان بن عيينة رووا هذا الحديث عن هشام بن عروة بِهَذَا الإِسْنَادِ المتقدّم.

وقوله: (تَعْلَمُنَّ) بمعنى اعلموا.

وقوله: (وَالله، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ) فيه توكيد اليمين بذكر اسمين، أو أكثر من أسمائه تعالى (١).

وقوله: (وَسَلُوا زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ .... الخ) فيه استشهاد الراوي، أو القائل بقول من يوافقه؛ ليكون أوقع في نفس السامع، وأبلغ في طمأنينته (٢).

[تنبيه]: رواية عبدة، وابن نُمير، وأبي معاوية ساقها ابن جرير الطبريّ - رَحِمَهُ اللهُ - في "تفسيره"، وإِن كان فيه اختلاف، فقال:

حدّثنا أبو كريب، قال: ثنا أبو معاوية، وابن نمير، وعبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي حُميد الساعديّ، قال: استَعْمَل رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رجلًا من الأزد، يقال له: ابن الأبِيّة، على صدقات بني سُلَيم، فلما جاء قال: هذا لكم، وهذا هدية أُهديت لي، فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أفلا يجلس أحدكم في بيته، فتأتيه هديته"، ثم حَمِد الله، وأثنى عليه، ثم قال: "أما بعدُ، فإني أستعمل رجالا منكم، على أمور، مما ولاني الله، فيقول أحدهم: هذا الذي لكم، وهذا هدية أُهديت إليَّ، أفلا يجلس في بيت أبيه، أو بيت أمه، فتأتيه هديته، والذي نفسي بيده، لا يأخذ أحدكم من ذلك شيئًا، إلَّا جاء به يوم القيامة يحمله". انتهى (٣).

وأما رواية عبد الرحيم بن سليمان، عن هشام، فقد ساقها ابن أبي شيبة - رَحِمَهُ اللهُ - في "مصنّفه"، فقال:


(١) "شرح النوويّ" ١٢/ ٢٢١.
(٢) "شرح النوويّ" ١٢/ ٢٢١.
(٣) "تفسير الطبريّ" ٤/ ١٥٩.