للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والباقون ذُكروا قبله.

وقوله: (غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: "فَمَنْ أَنْكَرَ. . . إلخ) كان الظاهر أن يقول: "قالا"، فيكون ضمير التثنية عائدًا على المعلى، وهشام، ويمكن أن يُجعل الضمير راجعًا إلى شيخه أبي الربيع، والله تعالى أعلم.

[تنبيه]: رواية المعلى بن زياد، وهشام بن حسّان، كلاهما عن الحسن البصريّ، ساقها أبو داود في "سننه فقال:

(٤٧٦٠) - حدّثنا مسدد، وسليمان بن داود المعنى، قالا: ثنا حماد بن زيد، عن المعلَّى بن زياد، وهشام بن حسّان، عن الحسن، عن ضَبّة بن مِحْصَن، عن أم سلمة زوج النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ستكون عليكم أئمة، تعرفون منهم، وتنكرون، فمن أنكر - قال أبو داود: قال هشام: - بلسانه فقد برئ، ومن كَرِهَ بقلبه، فقد سلم، ولكن مَن رَضِيَ وتابع فقيل: يا رسول الله، أفلا نقتلهم؟ - قال ابن داود: أفلا نقاتلهم؟ -، قال: "لا، ما صَلَّوْا". انتهى (١).

وبالسند المتصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:

[٤٧٩٤] (. . .) - (وَحَدَّثَنَاهُ حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، إِلَّا قَوْلَهُ: "وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ"، لَمْ يَذْكُرْهُ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (حَسَنُ بْنُ الرَّبيعِ) البجلي الكوفي، ثقة [١٠] تقدم في "المقدمة" ٥/ ٢٦.

٢ - (ابْنُ المُبارَكِ) هو عبد الله، الإمام الحُجّة المشهور، [٨] تقدم في "المقدمة" ٥/ ٣٢.

٣ - (هشامٌ) ابن حسان القردوسي البصري، ثقة [٦] تقدم في "المقدمة" ٥/ ٢٦. والباقون ذُكروا قبله.

[تنبيه]: رواية هشام بن حسّان، عن الحسن هذه ساقها الطبرانيّ - رحمه الله - في "الكبير"، فقال:

(٤٧٦١) - حدّثنا عليّ بن عبد العزيز، ثنا الحسن بن الربيع، ثنا


(١) "سنن أبي داود" ٤/ ٢٤٢.