وقوله: (غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: "فَمَنْ أَنْكَرَ. . . إلخ) كان الظاهر أن يقول: "قالا"، فيكون ضمير التثنية عائدًا على المعلى، وهشام، ويمكن أن يُجعل الضمير راجعًا إلى شيخه أبي الربيع، والله تعالى أعلم.
[تنبيه]: رواية المعلى بن زياد، وهشام بن حسّان، كلاهما عن الحسن البصريّ، ساقها أبو داود في "سننه"، فقال:
(٤٧٦٠) - حدّثنا مسدد، وسليمان بن داود المعنى، قالا: ثنا حماد بن زيد، عن المعلَّى بن زياد، وهشام بن حسّان، عن الحسن، عن ضَبّة بن مِحْصَن، عن أم سلمة زوج النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ستكون عليكم أئمة، تعرفون منهم، وتنكرون، فمن أنكر - قال أبو داود: قال هشام: - بلسانه فقد برئ، ومن كَرِهَ بقلبه، فقد سلم، ولكن مَن رَضِيَ وتابع"، فقيل: يا رسول الله، أفلا نقتلهم؟ - قال ابن داود: أفلا نقاتلهم؟ -، قال: "لا، ما صَلَّوْا". انتهى (١).
وبالسند المتصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال: