١ - (إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ) الْخطميّ، أبو موسى المدنيّ، قاضي نيسابور، ثقةٌ متقنٌ [١٠](ت ٢٤٤)(م ت س ق) تقدم في "الإيمان" ٤٣/ ٢٨٢.
والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله:(وَقَالَ: رُزَيْقٌ مَوْلَى بَنِي فزَارَةَ) هذا هو الفرق بين روايتي الوليد هذه، والسابقة، فإنه قال في الأولى:"أخبرني مولى بني فزارة"، ولم يقل:"رزيق"، وأما ما تقدّم من قوله:"وهو رُزيق بن حيّان"، فملحق من أحد الرواة، ويَحتمل أن يكون من مسلم، وأما هنا فقال:"حدّثني رُزيق مولى بني فزارة"، والله تعالى أعلم.
[تنبيه]: رواية الوليد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر هذه ساقها أبو عوانة - رحمه الله - في "مسنده"، فقال:
(٧١٨٢) - حدّثنا عليّ بن سهل الرمليّ، قال: ثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، قال: حدّثني رُزيق مولى بني فزارة، قال: سمعت مسلم بن قرظة الأشجعي يقول: سمعت عمي عوف بن مالك - رضي الله عنه - يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"خياركم أئمتكم الذين تحبونهم، ويحبونكم، وتصلّون عليهم، ويصلّون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم، ويبغضونكم، وتلعنونهم، ويلعنونكم"، قلنا: يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك؟ فقال:"لا، ما أقاموا فيكم الصلاة - مرّتين - ألا مَن وَلِيَ عليه والٍ، فرآه يأتي شيئًا من معصية الله - عز وجل -، فلينكر ما يأتي من معصية الله، ولا يَنْزِعَنّ يدًا من طاعة"، قال الوليد: قال ابن جابر: قلت لرزيق حين حدّثني بهذا الحديث: بالله يا أبا مقدام، سمعت مسلم بن قرظة يقول: سمعت عمي عوف بن مالك يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول؟، قال: فجثا رزيق على ركبته، واستقبل القبلة، وحلف على ما سألته أن يحلف عليه، قال ابن جابر: فلم أستحلفه اتّهامًا، ولكن استحلفته استثباتًا. انتهى (١).