للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (سُهَيْلُ) بن أبي صالح السمّان، أبو يزيد المدنيّ، صدوقٌ تغيّر بآخره [٦] (ت ١٣٨) (ع) تقدّم في "الإيمان" ١٤/ ١٦١.

والباقون ذُكروا في الباب، و"جَرِيرٌ" هو: ابن عبد الحميد.

وقوله: (تَضَمَّنَ اللهُ) معناه: أوجب له ذلك وقضاه (١)، وقال في "العمدة": لفظ الضمان، والتكفل، والتوكل، والانتداب الذي وقع في الأحاديث كلّها بمعنى تحقيق الوعد على وجه الفضل منه، وعبَّر - صلى الله عليه وسلم - عن الله - سبحانه وتعالى - بتفضيله بالثواب بلفظ الضمان، ونحوه بما جرت به العادة بين الناس بما تطمئنّ به النفوس، وتركن إليه القلوب. انتهى (٢).

[تنبيه]: رواية سهيل بن أبي صالح، عن أبيه هذه ساقها البيهقيّ - رحمه الله - في "الكبرى"، فقال:

(١٧٦٦٩) - أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبأ حاجب بن أحمد الطوسيّ، ثنا عبد الرحيم بن منيب، ثنا جرير بن عبد الحميد (ح) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ جرير، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تضمَّن الله لمن خرج في سبيله، لا يخرجه إلا إيمانًا به، وتصديقًا برسوله، أن يدخله الجنة، أو يرجعه إذا رجع إلى منزله نائلًا ما نال، من أجر، أو غنيمة، والذي نفسي بيده، لولا أن أشقّ على أمتي، ما تخلّفت خلاف سرية، تغزو في سبيل الله". انتهى (٣)، والله تعالى أعلم.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.


(١) "مشارق الأنوار" ٢/ ٦٠.
(٢) "عمدة القاري" ١٤/ ٨٤.
(٣) "سنن البيهقيّ الكبرى" ٩/ ٣٩.