وقوله:(فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ) تقدّم أن القائل له أعرابيّ، والظاهر أنهم لمّا حضروا سؤاله، ورضوا به، واستفادوا منه جاز نسبته إليهم، والله تعالى أعلم.
[تنبيه]: رواية عيسى بن يونس، عن الأعمش هذه لم أجد من ساقها بتمامها، فليُنظر، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
٢ - (مَنْصُورُ) بن المعتمر بن عبد الله السلميّ، أبو عتّاب الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ لا يُدلّس [٦](ت ١٣٢)(ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ١ ص ٢٩٦.
والباقون ذُكروا قبله.
وقوله:(أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) تقدّم أنه أعرابيّ، ولا يُعرف اسمه.
وقوله:(قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ) الظاهر أن فاعل "قال" ضمير أبي موسى - رضي الله عنه -.
وقوله:(إِلَّا أَنَّهُ كَانَ قَائِمًا) الاستثناء مفرّغ، وأن واسمها وخبرها في تقدير المصدر؛ أي: ما رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه إلى السائل لأمر من الأمور إلا لقيام الرجل.
وقوله: (فَقَالَ: "مَنْ قَاتَلَ. . . إلخ) قال في "العمدة": قوله: "فقال": أي النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وهو الجواب عن سؤال السائل المذكور.