للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الليث، وابن المبارك، وأبي خالد الأحمر، وحفص بن غياث، والترمذيّ من رواية عبد الوهاب الثقفيّ، والنسائيّ من طريق مالك، وحماد بن زيد، وابن المبارك، وأبي خالد الأحمر، وابن ماجه أيضًا من رواية الليث، عشرتهم عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ، أورده البخاريّ في سبعة مواضع من "صحيحه" في "بدء الوحي"، و"الإيمان"، و"النكاح"، و"الهجرة"، و"ترك الحيل"، و"العتق"، و"النذور"، ومسلم في "الجهاد" (١)، وأبو داود في "الطلاق"، والترمذيّ في "الجهاد"، والنسائيّ في أربعة مواضع: في "الطهارة"، و"الإيمان"، و"العتاق"، و"الطلاق"، وابن ماجه في "الزهد". انتهى كلام العراقيّ - رحمه الله - ببعض زيادة (٢).

وقال في "العمدة": ورواه أحمد في "مسنده"، والدارقطنيّ، وابن حبان، والبيهقيّ، ولم يبق من أصحاب الكتب المعتمد عليها من لم يخرجه سوى مالك، فإنه لم يخرجه في "موطئه"، ووهم ابن دحية الحافظ، فقال في إملائه على هذا الحديث: أخرجه مالك في "الموطأ"، ورواه الشافعيّ عنه، وهذا عجيب منه. انتهى (٣).

قال الجامع عفا الله عنه: الظاهر أن ابن دحية: أراد رواية محمد بن الحسن الشيبانيّ، فإنه أخرجه فيه، كما أسلفناه، فلا عجب فيما قال، فتنبّه، والله تعالى أعلم.

(المسألة الرابعة): في بيان اختلاف ألفاظه:

قال البدر العينيّ - رحمه الله -: قد حصل من الطرق المذكورة أربعة ألفاظ: "إنما الأعمال بالنيات"، و"الأعمال بالنية"، و"العمل بالنية"، وادَّعَى النووي في "تلخيصه" قلَّتَهَا، والرابع: "إنما الأعمال بالنية"، وأورده القضاعيّ في "الشهاب" بلفظ خامس: "الأعمال بالنيات"، بحذف "إنما"، وجَمْع "الأعمال"، و"النيات". قلت: هذا أيضًا موجود في بعض نُسخ البخاريّ.

وقال الحافظ أبو موسى الأصفهانيّ: لا يصح إسنادها، وأقرّه النوويّ


(١) هو أورده خلال كتاب "الإمارات"، لا في كتاب "الجهاد"، فتنبّه.
(٢) "طرح التثريب في شرح التقريب" ١/ ٣.
(٣) "عمدة القاري" ١/ ٢٤.