(المسألة الثالثة): تكلّم الحافظ أبو الفضل بن عمّار - رحمه الله -، فقال بعد سوقه رواية المصنّف عن شيبان ما نصّه: وافقه - أي: شيبان - على هذه الرواية المؤمَّل بن إسماعيل، وهذا حديث وَهِم فيه شيبان والمؤمل جميعًا، فأما المؤمل فكان قد دَفَن كتبه، وكان يُحَدِّث حفظًا، فيُخطئ الكثير، والصحيح ما رواه الحجاج بن المنهال، وموسى بن إسماعيل، والعبسيّ، عن حماد، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وعن حماد، عن ثابت، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا مثله، والصحيح من حديث ثابت مرسلٌ، وحديث أبان مسند. انتهى (١).
قال الجامع عفا الله عنه: إعلال أبي الفضل - رحمه الله - لهذا الحديث قويّ، والجواب عن مسلم - رحمه الله - فيه صعوبة، والله تعالى أعلم بالصواب.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
١ - (أَبُو الطَّاهِرِ) أحمد بن عمرو بن عبد الله بن السرح، تقدّم قريبًا.
٢ - (حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى) التُّجيبيّ، أبو حفص المصريّ، صاحب الشافعيّ، صدوقٌ [١١](ت ٣ أو ٢٤٤)(م س ق) تقدّم في "المقدّمة" ٣/ ١٤.
٣ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ) تقدّم قريبًا.
٤ - (أَبُو شُرَيْحٍ) عبد الرحمن بن شُريح بن عُبيد الله الْمَعَافريّ الإسكندرانيّ، ثقةٌ فاضلٌ، لم يُصب ابن سعد في تضعيفه [٧](ت ١٦٧)(ع) تقدّم في "المقدّمة" ٤/ ١٦.