للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نُسخهم: حدّثنا محمد بن رُمح، ويحيى بن يحيى، أخبرنا الليث، فزاد يحيى بن يحيى مع محمد بن رُمْح. انتهى (١).

والحاصل أنه اختلفت النُّسخ في هذا الحديث، هل هو مما رواه مسلم عن شيخه محمد بن رُمح، أو عنه وعن يحيى بن يحيى معًا؟ ولكن مثل هذا الاختلاف لا يضرّ، فتنبّه، والله تعالى أعلم.

وقوله: (ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ حمّادِ بْنِ زَيْدٍ) فاعلُ ذَكَر ضميرُ الليث بن سعد.

[تنبيه]: رواية الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ هذه ساقها البخاريّ - رحمه الله - في "صحيحه"، فقال:

(٢٦٤٦) - حدّثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدّثني الليث، حدّثنا يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أنس بن مالك، عن خالته أم حرام بنت مِلْحان، قالت: نام النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يومًا قريبًا مني، ثم استيقظ يتبسم، فقلت: ما أضحكك؟ قال: "أناس من أمتي عُرِضوا عليّ، يركبون هذا البحر الأخضر؛ كالملوك على الأسرّة، قالت: فادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها، ثم نام الثانية، ففعل مثلها، فقالت مثل قولها، فأجابها مثلها، فقالت: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: "أنت من الأوّلين"، فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازيًا أوّلَ ما ركب المسلمون البحر مع معاوية، فلما انصرفوا من غزوهم قافلين، فنزلوا الشام، فقُرِّبت إليها دابة لتركبها، فصرعتها، فماتت. انتهى (٢).

وساقها أيضًا ابن ماجه - رحمه الله - في "سننه" بسند المصنّف، فقال:

(٢٧٧٦) - حدّثنا محمد بن رُمْح، أنبأنا الليث، عن يحيى بن سعيد، عن ابن حَبّان - هو: محمد بن يحيى بن حَبّان - عن أنس بن مالك، عن خالته أم حرام بنت مِلْحان، أنها قالت: "نام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا قريبًا مني، ثم استيقظ يبتسم. . ." الحديث.


(١) "شرح النوويّ" ١٣/ ٦٠ - ٦١.
(٢) "صحيح البخاريّ" ٣/ ١٠٣٠.