للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَمَنْ يَمُتْ مُرَابِطًا وَالْخَبَرُ … بِذِكْرِهِ شَهَادَةً قُلْ مُنْكَرُ

مُؤَذِّنُ مُحْتَسِبٌ مِثْلُ الشَّهِيدْ … لَكِنَّ مَا أَتَى بِهِ غَيْرُ سَدِيدْ

وَالنُّفَسَاءُ ذَا لَهَا قَدْ وَرَدَا … وَنَسْأَلُ الإِلَهَ حَظَّ الشُّهَدَا

وَيَجْعَلَ الْفِرْدَوْسَ أَعْلَى الْجَنَّهْ … مَنْزِلَنَا فَضْلًا لَهُ وَمِنَّهْ

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَعَالَى وَحْدَهُ … يُعْطِي الشَّهَادَةَ بِيُسْرٍ عَبْدَهُ

ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَبَدَا … عَلَى رَسُولِ اللهِ خَيْرِ مَنْ هَدَى

وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الأَكَارِمِ … أَهْلِ التُّقَى وَالْفَضْلِ وَالْمَرَاحِمِ

مَا اشْتَاقَ مُؤْمِنٌ إِلَى الْجِهَادِ … وَفَازَ بِالْفِرْدَوْسِ بِاسْتِشْهَادِ

أَبْيَاتُهَا خَمْسُونَ مَعْ زِيَادَهْ … نَظَمْتُهَا أَرْجُو بِهَا الإِفَادَهْ

وَاخْتِمْ لَنَا بِالْخَيْرِ وَالْعِبَادَهْ … وَاكْتُبْ لَنَا الْحُسْنَى مَعَ الزِّيَادَهْ

انتهت المنظومة الميمونة بعد صلاة العشاء ليلة السبت المبارك ٢٣/ ٢/ ١٤٢٦ هـ.

(المسألة الرابعة): في اختلاف أهل العلم في معنى الطاعون:

قال في "الفتح": الطاعون بوزن فاعول، من الطعن، عَدَلوا به عن أصله، ووضعوه دالًّا على الموت العامّ؛ كالوباء، ويقال: طُعِن فهو مطعون، وطَعِين: إذا أصابه الطاعون، وإذا أصابه الطعن بالرمح فهو مطعون، هذا كلام الجوهريّ.

وقال الخليل: الطاعون الوباء.

وقال صاحب "النهاية": الطاعون: المرض العامّ الذي يفسد له الهواء، وتفسد به الأمزجة، والأبدان.

وقال أبو بكر ابن العربيّ: الطاعون: الوجع الغالب الذي يُطفئ الروح؛ كالذبحة، سُمِّي بذلك؛ لعموم مصابه، وسرعة قتله.

وقال أبو الوليد الباجيّ: هو مرض يعمّ الكثير من الناس، في جهة من