للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المليح بن أسامة، ومسلم بن مِخْرَاق، وعِيَاض أبو خالد، وغيرهم.

قال البغويّ: هو الذي حفَر نهر معقِل بالبصرة بأمر عمر - رضي الله عنه -، فنُسب إليه، ونزل البصرة، وبنى بها دارًا، ومات بها في خلافة معاوية - رضي الله عنه -، وأسند من طريق يونس بن عُبيد قال: ما كان ها هنا - يعني: بالبصرة - أحدٌ من أصحاب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أهنأ من معقل بن يسار، وأخرج أحمد من طريق معاوية بن قُرّة، عن معقل بن يسار: حُرِّمت الخمر، ونحن نشرب الفَضِيخ، فجعلتُ أشرب، وأقول: هذا آخر العهد بالخمر.

قال العجلي: يُكنى أبا عليّ، ولا نَعْلَم في الصحابة مَن يُكنى أبا عليّ غيره.

قال الجامع عفا الله عنه: كذا قال العجليُّ: "ولا نعلم … إلخ"، وتُعُقّب بأن قيس بن عاصم المِنْقريّ، وطلق بن عليّ الحنفيّ كلاهما من الصحابة، وكلاهما يُكنى أبا عليّ (١).

قيل: إنه مات بالبصرة في آخر خلافة معاوية - رضي الله عنه -، وقيل: في ولاية يزيد، وذكره البخاري في "الأوسط" في فصل من مات ما بين الستين إلى السبعين، وهو الذي فَجَّرَ نَهْرَ مَعْقِل بالبصرة (٢).

أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط: هذا (١٤٢) وكرّره خمس مرّات، و (١٨٥٨): "يبايع الناس، وأنا رافع غصنًا من أغصانها … "، و (٢٩٤٨): "العبادة في الهَرْج كهجرة إليّ" (٣)، والله تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من رُباعيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وهو أعلى ما وقع له من الأسانيد، وهو (١٣) من رباعيات الكتاب، والإسناد التالي خماسيّ، أنزل منه بدرجة، والذي يليه سُداسيّ، أنزل منه بدرجة، وكذا الأخير.


(١) راجع: "الإصابة" ٦/ ١٤٧، و"تهذيب التهذيب" ٤/ ١٢١.
(٢) "الإصابة" ٦/ ١٤٦ - ١٤٧، و"تهذيب الكمال" ٢٨/ ٢٧٩ - ٢٨٠، و"تهذيب التهذيب" ٤/ ١٢١.
(٣) وفي "قرّة العين" ص ٤٤٠: له (٣٤) حديثًا، اتّفقا على حديث، وانفرد البخاريّ بحديث، ومسلم بحديثين.