وقوله:(كِلَاهُمَا عَنْ مَنْصُورٍ) الضمير لأبي الأحوص، وجرير بن عبد الحميد.
وقوله:(ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِهِمْ) فاعل "ذَكَرَ" ضمير منصور بن المعتمر، وضمير الجماعة في "حديثهم" للأربعة الذين رووا عن الشعبيّ في الأسانيد الماضية، وهم: مطرّف بن طَرِيف، وداود بن أبي هند، وفِراس بن يحيى، وزُبيد الإياميّ، والله تعالى أعلم.
[تنبيه]: رواية أبي الأحوص، عن منصور بن المعتمر، عن الشعبيّ هذه ساقها أبو عوانة - رحمه الله - في "مسنده"، فقال:
(٧٨٠٩) - حدّثنا أبو داود السجزيّ، قال: ثنا مسدّد، قال: ثنا أبو الأحوص، قال: ثنا منصور، عن الشعبيّ، عن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر بعد الصلاة، فقال:"من صلى صلاتنا، ونَسَك نُسُكنا، فقد أصاب النسك، ومن نسك قبل الصلاة فتلك شاة لحم"، فقام أبو بردة بن نِيار، فقال: يا رسول الله، والله لقد نسكت قبل أن أخرج، وعَلِمت أن اليوم يوم أكل وشرب، فتعجلت، فأكلت، وأطعمت أهلي، وجيراني، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "شاة لحم"، قال: فإن عندي عَناقَ جَذَعة، وهي خير من شاتي لحم، فهل تجزئ عني؟ قال:"نعم، ولن تجزئ عن أحد بعدك". انتهى (١).