تُشَدّ به، واستُعْمِل في كل ما يُربط به من صُرّة، وغيرها (١). (وَأُعَلِّقُهُ) من التعليق، (فَإِذَا أَصْبَحَ)؛ أي: دخل النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في الصباح، (شَرِبَ مِنْهُ)؛ أي: من ذلك النبيذ، والله تعالى أعلم.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عائشة - رضي الله عنهما - هذا من أفراد المصنّف رحمه الله.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنف) هنا [٨/ ٥٢٢٠ و ٥٢٢١](٢٠٠٥)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٤/ ١٩١)، و (أحمد) في "مسنده"(٦/ ١٣١ و ١٣٧) وفي "الأشربة"(١/ ٢٣)، و (إسحاق بن راهويه) في "مسنده"(٣/ ٧٦٢)، و (ابن الجعد) في "مسنده"(١/ ٤٨٦)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٥/ ١٢٨)، و (ابن أبي الدنيا) في "ذمّ المسكر"(١/ ٥٦)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٨/ ٢٩٩)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان جواز شرب النبيذ.
٢ - (ومنها): بيان النبيذ المباح شربه، وهو ما كان على صفة ما يُنبذ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما ثبت في هذا الحديث.
٣ - (ومنها): بيان فضل عائشة - رضي الله عنهما - حيث دلّت على الحبشية، ولم تستقلّ بالجواب بنفسها؛ لأنها أعلم منها بالموضوع، وهكذا ينبغي للعالم إذا سئل عن مسألة، وغيره أعلم بجوابها أن يدلّ عليه السائل، فإن هذا من النصيحة، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "الدين النصيحة"، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال: