للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٥٣٠٠) - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدّثنا أبو خيثمة، قال: حدّثنا جرير، وأبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود، قال: كان رجل من الأنصار، يقال له: أبو شعيب، وكان له غلام لَحّام، فرأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعرف في وجهه الجوع، فقال لغلامه: اصنع لنا طعامًا لخمسة، فإني أريد أن أدعو النبيّ - صلى الله عليه وسلم - خامس خمسة، قال: فصنع، ثم جاء النبيّ - صلى الله عليه وسلم - خامس خمسة، وتَبِعهم رجل، فلما بلغ الباب، قال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذا تَبِعنا، فإن شئت أن تأذن له، وإن شئت رجع"، قال: بل آذن له يا رسول الله. انتهى (١).

ورواية أبي أسامة عن الأعمش ساقها البخاريّ - رحمه الله - في "صحيحه"، فقال:

(٥١٤٥) - حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، حدّثنا أبو أسامة، حدّثنا الأعمش، حدّثنا شقيق، حدّثنا أبو مسعود الأنصاريّ، قال: كان رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب، وكان له غلام لَحّام، فأتى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وهو في أصحابه، فعَرَف الجوع في وجه النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فذهب إلى غلامه اللحام، فقال: اصنع لي طعامًا يكفي خمسةً، لعلّي أدعو النبيّ - صلى الله عليه وسلم - خامس خمسة، فصنع له طُعيمًا، ثم أتاه، فدعاه، فتبعهم رجل، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا شعيب إن رجلًا تبعنا، فإن شئت أذنت له، وإن شئت تركته"، قال: لا، بل أذنت له. انتهى (٢).

ورواية شعبة، عن الأعمش ساقها أبو عوانة - رحمه الله - في "مسنده"، فقال:

(٨٢٩٨) - حدثنا يونس بن حبيب، وأبو أمية، قالا: ثنا أبو داود الطيالسيّ، قال: ثنا شعبة، عن الأعمش، قال: سمعت أبا وائل يحدث عن أبي مسعود البدريّ، قال: صنع رجل منا يكنى أبا شعيب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعامًا، فقال: تعال أنت وخمسة معك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تأذن لي في السادس؟ ". انتهى (٣).

ورواية سفيان الثوريّ، عن الأعمش ساقها البخاريّ - رحمه الله - في "صحيحه"، فقال:


(١) "صحيح ابن حبان" ١٢/ ١١١.
(٢) "صحيح البخاريّ" ٥/ ٢٠٧٩.
(٣) "مسند أبي عوانة" ٥/ ١٧٤.