و"تَصَبَّحَ" مطاوع صَبَّحْتَهُ بكذا: إذا أتيته به صباحًا، فكأن الذي يتناول العجوة صباحًا قد أتي بها، وهو مِثْل تَغَذَّى، وتَعَشَّى: إذا وقع ذلك في وقت الغداء، أو العشاء.
وقوله:(بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً) تقدّم أنه يجوز إضافة "تمرات" إلى "عجوة"، فتُخفض، كما في: ثوبُ خزّ، ويجوز التنوين على أنه عَطْف بيان، أو صفة لـ "سبع"، أو "تمرات"، ويجوز نصبه منوّنًا على تقدير فعل، أو على التمييز.
والحديث متّفق عليه، وقد مضى تمام البحث فيه في الحديث الماضي، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
٣ - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) ابن راهويه، تقدّم أيضًا قريبًا.
٤ - (أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَليدِ) بن قيس السَّكُونيّ، الكوفيّ، صدوقٌ، ورعٌ، له أوهامٌ [٩](ت ٢٠٤)(ع) تقدم في "الصيد والذبائح" ٧/ ٥٠٢٣.
و"هاشم" ذُكر قبله.
[تنبيه]: رواية مروان بن معاوية عن هاشم بن هاشم ساقها البخاريّ رحمه الله في "صحيحه"، فقال:
(٥١٣٠) - حدّثنا جمعةُ بن عبد الله، حدّثنا مروان، أخبرنا هاشم بن هاشم، أخبرنا عامر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من تَصَبّح