للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥ - (جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) -رضي الله عنهما-، تقدّم قبل حديث.

شرح الحديث:

(عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ) -رضي الله عنهما-، وفي رواية المثنّى بن سعيد التالية: "حدّثني طلحة بن نافع، أنه سمع جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- يقول. . ." (أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- سَأَل أَهْلَهُ)؛ أي: زوجه، ويَحتمل أن تكون هي عائشة -رضي الله عنها-، (الأُدُمَ) تقدّم أنه بضمّتين جمع إدام، وهو ما يؤكل به الخبز، (فَقَالُوا: مَا عِنْدَنَا إِلَّا خَلٌّ، فَدَعَا) -صلى الله عليه وسلم- (بِهِ)؛ أي: بذلك الخلّ (فَجَعَلَ يَأْكُلُ بِهِ)، وفي بعض النسخ: "يأكل منه"، (وَيَقُولُ: "نِعْمَ الأُدُمُ الْخَلُّ، نِعْمَ الأُدُمُ الْخَلُّ") كرّره مبالغة في مدحه، زاد في الرواية التالية: "قال جابر: فما زلت أحبّ الخلّ منذ سمعتها من نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال طلحة: ما زلت أحبّ الخلّ منذ سمعتها من جابر -رضي الله عنه-"، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- هذا من أفراد المصنّف رحمه الله.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١٨/ ٥٣٤١ و ٥٣٤٢ و ٥٣٤٣ و ٥٣٤٤] (٢٠٥٢)، و (أبو داود) في "الأطعمة" (٣٨٢٠)، و (الترمذيّ) في "الأطعمة" (١٨٣٩ و ١٨٤٢)، و (النسائيّ) في "الأيمان والنذور" (٧/ ١٤) و"الكبرى" (٤/ ٤٦٠)، و (ابن ماجه) في "الأطعمة" (٣٣٦٠)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (٥/ ١٤٨)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ٣٠١ و ٣٠٤ و ٣٥٣ و ٣٦٤ و ٣٧٩ و ٣٨٩ و ٣٩٠ و ٤٠٠)، و (الدارميّ) في "سننه" (٢٠٤٨)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٥/ ١٩٥)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط" (١/ ١٩٥) و"الكبير" (٢/ ١٨٤)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٧/ ٢٧٩)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده (١):

١ - (منها): استحباب الحديث على الأكل، تأنيسًا للآكلين.


(١) المراد فوائد حديث جابر -رضي الله عنه- بجميع سياقاته في الباب، وغيره، لا خصوص المتن هذا الذي شرحناه، فتنبّه.