وقوله:(وَكَانَ رَجُلًا يَغْشَى الْمُلُوكَ)؛ أي: يأتيهم، يقال: غَشِيته أغشاه، من باب تَعِب: إذا أتيته، والاسم: الْغِشْيَانُ بالكسر (١).
وقوله:(وَيُصِيبُ مِنْهُمْ)؛ أي: ينال منهم الجواز، ويأخذها.
وقوله:(فَلَبِسْتَهَا لِوُفُودِ الْعَرَبِ) تقدّم أنه إنما خصّ العرب بالذِّكر؛ لكونهم أكثر الوفود في ذلك الوقت غالبًّا.
وقوله:(وَأَظنُّهُ قَالَ … إلخ) هذا الظنّ يَحْتَمل أن يكون من ابن عمر، أو ممن دونه، والله تعالى أعلم.
وقوله:(مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ)؛ يعني: من لا نصيب له في اعتقاد الآخرة، وهذا في حقّ الكفّار ظاهر، وأما في حقّ المؤمن فيُحمَل على التغليظ؛ لعدم جريانه على موجب اعتقاده، ويَحْتَملُ أن يكون المراد أنه لا نصيب له مِن لُبس الحرير في الآخرة، فيكون كناية عن حرمانه من الجنّة التي لباس أهلها الحرير، كما قال تعالى:{وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}[الحج: ٢٣]،